كتب / محمد عبدالله القادري
إذا أستطلعت متسائلاً الكثير من السائقين والمسافرين المارين عبر الطريق من إب إلى عدن تجد الحقيقة ويتضح لك الفرق ، وهذا ما قمنا به من خلال إستفسارنا للكثير ، وجدنا إجاباتهم عن الشكر والثناء للقوات الجنوبية والإستياء من نقاط الحوثيين من حيث المعاملة والعرقلة.
يمرون من أي نقطة على طريق عدن إب تتبع قوات الجنوب لا يختلسهم أحد ، أحيان فقط يطلب منك عرض البطاقة الشخصية والكثير من الأحيان لا يطلبون ذلك ، لا يفرض عليك أي مبلغ ، فقط إذا أعطيت جندي واحد في النقطة مبلغ بسيط تكرماً منك كسائق ورثاءً لحاله وهذا المبلغ مائتين ريال إلى خمسمائة ريال قعيطي.
لا يؤخروك ولا يتعمدوا ذلك إذا هناك إجراءات تشديد ، لا يرفعون نظرهم عليك إذا لديك عوائل.
في النقاط الحوثية لا تمر من أي نقطة دون أن تدفع الفين ريال قديم أي بمعدل ستة الف ريال بعملة الشرعية ، يقوم الحوثيون بتفتيش كل متاعك إذا كان هناك هدايا وغيرها مرسل مع السائق أو تابع للمسافر الراكب ويأخذون منه ، يقوم بتوقيفك وتأخيرك وسرد أسئلة التحقيق عليك ولا يحترم إذا كان معك عوائل.
هذا ما سمعته من كثير من السائقين والمسافرين المارين من طريق إب عدن عبر تعز حيفان لحج ، يشكون مستاءون من كل النقاط الحوثية ويثنون على كل النقاط الجنوبية.
فيما يخص الطريق الرابط من إب الضالع عدن ، فإن الطريق مفتوح من قبل القوات الجنوبية ولم يقوموا بإغلاقه ، الحوثيون هم من قاموا بإغلاقه من إتجاه إب.
إذا مريت من قعطبة من إتجاه الضالع بإتجاه إب تمر دون أن يمنعك أحد من النقاط الجنوبية ولا تجد سد في الطريق يمنعك من العبور حتى تصل للنقاط الحوثية الذين يطلقون عليك النار ويمنعوك ، من إتجاه إب ميتم الضالع تجد الحوثيون لا يسمحون لك بالعبور من نقيل الخشبة بإتجاه الضالع ويقومون بمنعك.
وكذلك الحال مثله في طريق مريس دمت ، تجد آخر نقطة جنوبية لا تمنعك ، بينما الحوثي يمنعك من المرور وأنت في الحقب ويجبرك على المشي بالأقدام في طريق تهريب بعيدة حتى تصل للمناطق المحررة.
عدن فاتحة الطريق إلى إب دوماً والحوثي هو من يقوم بإتعاب المسافرين.
والضالع فاتحة الطريق من إتجاه ميتم وإتجاه دمت والحوثي هو من يغلقها وهذا ما شاهدناه بأم أعيننا.
لا مطالبة للجنوب بشأن أي طرقات لأنه لم يغلق أي طريق.
سلطان العرادة عندما نزل بنفسه ليفتح طريق مأرب صنعاء من إتجاهه ويضع نقطة عسكرية ، أثبت للجميع أن شرعية مأرب كانت بالفعل قاطعة للطريق شأنها شأن الحوثي وكلهم قطاع طرق ، إنما شرعية مأرب قاموا بفتحها بعد حملة مطالبات والحوثي لم يفتح.
وفي هذا التوقيت يُفسر أن شرعية مأرب تريد من ذلك التودد للحوثي والسعي لتطبيق خارطة الطريق التي تمنح الحوثي الشرعنة ومقدمة لمنحه مطالب أخرى ما بعد إدعاء فتح الطريق من طرف الشرعية.
يا أبني كان الرد على مطالبات فتح الطريق أن تعلن فقط أن الطريق من جهتك مفتوحة لم تقم بإغلاقها وتستدعي طرف محايد والعامة للذهاب للتأكد بأنفسهم ، لا أن تنزل وتدعي فتحها لتثبت للناس أنك كنت متساوي مع الحوثي في إغلاق الطريق.