كتب| مهيب الجحافي
بعد أن استعرضت قناة بي بي سي البريطانية فلم التحقيق بما يسمى "بـ كشف جرائم الامارات ضد السياسيين في اليمن" خرجت قنوات الإخوان ومئات المواقع والوسائل الصحفية المحلية والدولية تروج لذلك اللقاء في مواقعها بشكل هستيري، وهذا ما أظهرته الإعلامية الإخوانية في قناة بي بي سي نوال المقحفي بمشاركة بمواقع الإخوان الإلكترونية في صفحتها الخاصة على منصة تويتر مما يؤكد لنا أن الفلم أنشأ لأهداف مسيسة بحته بهدف النيل من دور دولة الإمارات العربية المتحدة في الجنوب العربي والتشويه بصورتها الريادية أمام الرأي العام والعالمي.
فالمشاهد لفلم التحقيق التي نشرته قناة بي بي سي البريطانية ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، يجد كمية النبرات المقيته والحقد الدفين التي تناولته الإعلامية الإخوانية نوال المقحفي في طرح اسئلتها الارتجالية للرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، وقد سقطت سقوط مدوي في الخروج عن مهنية الصحافة، وقد أثبتت اضطلاعها بتمرير أجندات الإخوان في صناعة هذا الفلم المفبرك، وبالتالي فإن الفلم أصبح فلمًا مزيفًا لا يمت بصلة للحقيقة، ولا فرق بينه وبين بقية الأفلام والتحقيقات الصحفية التي تروجها قنوات الإخوان في شاشاتها التلفزيونية ومواقعها الإعلامية شتى ضد دولة الإمارات، وهو الأمر الذي يستوجب محاسبة إدارة قناة بي بي سي البريطانية على فعلتها المدوية بنشر فلم كاذب يعاقب عليه القانون الدولي بتلفيق التهم والأكاذيب الباطلة ضد دولة عريقه تنشد الأمن والسلام واحترام حقوق الأنسان،وتدعو الى محاربة الارهاب،لا ممارسته.
فإذا كانت الإعلامية الإخوانية نوال المقحفي التي يعود أصولها إلى اليمن الشمالي، في مستوى من المهنية الإعلامية لما تقيدت باخلاقيات الصحافة ولما كانت حريصه في طرح اسئلتها المرتجلة ولما كانت تحترم مهنتها الإعلامية والمؤسسة التلفزيونية العالمية التي تعمل داخلها، ولكن لأنها فاقدة الأمانة والمصداقية فقد سقطت سقوط أخلاقي فضيع حين اجرت مقابلات مع مسؤولين كبار بإسم قناة بي بي سي البريطانية العريقة، وتستخدمها لباساً لها لتمرير رغبات جماعتها الإخوانية الحاقدة على الجنوب أرضاً وانساناً والحليف "الإماراتي" الصادق للجنوب.
ولأن الإعلامية اليمنية الإخوانية نوال المقحفي مرسلة لفبركت فلم التحقيق "الإخواني" ضد دولة الإمارات، فقد فضحت نفسها بنفسها حين ركزت على حادثة اغتيال القيادي الإخواني أنصاف علي مايو، وتناست ما حلّ بالجنوب أرضاً وانساناً منذُ حرب صيف 94 المشؤومة وحتى يومنا هذا...! وتناست أن من اغتال الشهيد الإدريسي القيادي في المقاومة الجنوبية هو من اغتال اللواء جعفر محمد سعد محافظ العاصمة عدن الأسبق، وغيرهم الكثير من القيادات الجنوبية ممن طالتهم أيادي الإرهاب والشر الإخواني.
لهذا يجب من قيادتنا السياسية ممثلةً بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، وعبره للاخوه الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، تقديم دعوة للحكومة البريطانية المسؤولة عن قناة بي بي سي العربية، بمحاكمة إدارة القناة على فعلتهم الفضيعة بنشر فلم تحقيق مفبرك لا يمت بصلة للحقيقة، وتقديم الإعلامية اليمنية الإخوانية نوال المقحفي للمحاكمة لتنال جزاءها الرادع تجاه ما ارتكبته من تزوير الحقائق وتشويه صورة دولة الإمارات العربية المتحدة، وحذف فلم التحقيق من مواقع القناة، لأن مرور هذه الجريمة دون محاسبة مرتكبيها يعطي الحق للمنظمات الحقوقية الدولية بتوصيف جرائم الاغتيالات في الجنوب ضد دولة الإمارات، مما يقزم دورها الريادي العالمي، لأن دولة الإمارات غنية عن التعريف، ولهذا فإن تناول محطة تلفزيونية عالمية كقناة بي بي سي فلم مزيف ومفبرك يعكس تماماً من مكانتها في الاعلام العالمي