كتب العميد / وهيب بن سلم
تحل علينا ذكرى عظيمة لشعب جنوبي عظيم ، إنها الذكرى 56 لإستقلال جنوبنا في الثلاثين من نوفمبر المجيد. ذكرىٰ الخلاص من الطغيان والإضطهاد البريطاني الذي دام قرن ونيف جاثما على شعبنا الجنوبي .
ستة وخمسين عاماً منذ استقلالنا المجيد الأول ، مليئة بالإنجازات التي لازالت آثارها إلى اليوم ، عمت الفرحة بإستعادة سيادتنا الجنوبية هوية وانتماء ووجود ، التي عكست لنا دروس وعبر لأجيال وأجيال وأهمها مسيرة نضال وكفاح لازالت متوارثة لليوم.
اليوم ونحن نحيي ذكرى الإستقلال المجيد نترحم على شهداءنا الأبطال الذي ضحوا بالغالي والنفيس لأجل عزة وكرامة شعبنا الجنوبي و وضعنا مداميك دولتنا الجنوبية المستقلة .
ما حدث بالأمس خلال العقود الماضية هو تعرض جنوبنا للتآمر الممنهج الذي حاولوا فيه تزييف تاريخنا وطمس هويتنا الجنوبية وإدخال ثقافات وعادات وتقاليد لاتمت لنا بصله ، ولكننا عزمنا وعزمنا ذو بأس شديد لإستعادة كل ماسلب مننا ولن تتراجع قيد أنملة على ماعاهدنا شهدائنا الأبرار وهو عهد الرجال للرجال على مواصلة نضالنا لنيل استقلالنا الثاني باذن الله خلف قيادتنا الحكيمة برئاسة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي إلى أن نصل إلى بوابة الإستقلال الثاني بالطريق الآمن وأن الجنوب قادم وليخسى المرجفون .
لأن كل الأرواح والدماء التي سالت لن يقابلها إلا الحرية والإستقلال و اليوم قطعنا الكثير في طريق الحرية ولم يتبقى إلا اليسير ولهذا لن تثنينا عن عزمنا وإصرارنا أي عراقيل أو ضغوطات ولا يوجد غير خيارين إما ننتصر أو ننتصر و لامجال للمناورات والإلتفاف والمراوغات لأن القرار هو قرار شعب عشق الحرية والكرامة ولن يتنازل عنها تحت أي ظرف كان…
عشتم وعاش الجنوب حراّ أبيّاً
المجد والخلود لشهداءنا الأبرار
والشفاء لجرحانا الميامين
30نوفمبر2023م