يحتاج اليوم المجلس الانتقالي الجنوبي إلى إصطفاف الشعب خلفه أكثر من أي وقت مضى ، فالمرحلة اليوم هي مرحلة إتخاذ القرارات السياسية الحاسمة وتشكل أهم منعطف في تاريخ القضية الجنوبية .
يراهن أعداء الجنوب على ضعف الجبهة الداخلية وفقدان الحاضنة الشعبية للمجلس خصوصا بعد الحرب اللاأخلاقية التي شنتها قوى الاحتلال على شعب الجنوب من خلال ملفات عدة منها الخدمات والرواتب.
ورهانهم هذا يهدف لتمرير مشاريع تحاول إعادة الجنوب إلى باب اليمن من خلال مشاورات السلام المزعومة في الرياض ضاربة بعرض الحائط كل تضحيات شعب الجنوب منذ مايزيد عن ٣٠ عام .
وهذا ما لن يسمح به الرئيس عيدروس الزبيدي ولن يسمح بتجاوز القضية الجنوبية أو الإنتقاص منها والقفز عليها ، وصلابة القائد تأتي مستندة على تفويض شعب الجنوب للمجلس الانتقالي ، فكلما زاد الدعم والتلاحم الشعبي زادت قوة القائد على الصمود أمام الضغوطات الاقليمية وأعطت له هامش كبير للمناورة وكسب المواقف.
لذلك نكرر أننا اليوم بحاجة إلى إصطفاف جنوبي حقيقي وتغليب مصلحة الشعب على أي حسابات أو مواقف بُنيت سابقا على أخطاء أو تقصير من قبل بعض القيادات المحسوبة على الإنتقالي.