لن تيأس بعض القوى والأطراف الداخلية والجهات الخارجية الداعمة لها؛ من محاولات النيل من مكاسب الجنوب الوطنية وتعاظمها في الآونة الأخيرة؛ وستبذل المال وتسخر إعلامها للترويج لكيانات مصنعة في أروقة الفنادق؛ ولن يوقفها غير مواصلة وإستكمال عملية الحوار الوطني الجنوبي؛ وجعل هيكلة الإنتقالي عملية نوعية وشاملة لا رجعة عنها؛ وبما يعزز ويعمق من أثر هذا التحول وطنياً؛ وبمعايير علمية وعملية وعلى أسس وطنية عادلة وصارمة عند الإختيار لعضوية الهيئات وفي مختلف الدوائر والمؤسسات والمراكز التي تنضوي اليوم تحت قيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي.
فصراع الإرادات القائم اليوم على الساحة الجنوبية؛ وبكل أبعادها وإمتداداتها المتشابكة داخلياً وخارجياً؛ تزيد من تعقيدات المشهد وتفرض عليه عناصر توتر جديدة ما بين وقت وآخر؛ بهدف خلط الأوراق وإرباك حركة الجنوبيين والتشويش على قناعاتهم وخياراتهم التي قد حسموها ومنذ زمن بعيد؛ وما عليهم اليوم غير التماسك والتلاحم والتوافق صوناً لتضحياتهم وتعزيزاً لمكاسبهم الوطنية؛ وفضح وتعرية تلك الأدوات المشبوهة؛ والتصدي لكل المحاولات التي تستهدف مشروعهم الوطني وثنيهم عن حقهم بإستعادة دولتهم الوطنية الجنوبية المستقلة؛ وبنظامها السياسي الفيدرالي الذي ثبت في مشروع الميثاق الوطني الجنوبي؛ الذي تمخض عن لقاء التشاور الوطني الجنوبي الأول الذي أنعقد في عاصمة الجنوب عدن في شهر مايو الماضي؛ وكان محل تأييد ومباركة الجمعية الوطنية في دورتها السادسة التي أنعقدت في المكلا عاصمة محافظة حضرموت وبعد أيام قليلة من إختتام اللقاء التشاوري الأول.