كتب / وضاح علي ناشر
تم تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في 11 مايو 2017، م وهذه اللحظة أصبحت محفورة في ذاكرة الجنوب بشكل لا يُنسى. حيث وفر تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي التمثيل السياسي المطلوب للجنوبيين، وهو يعبر عن قضيتهم المشروعة التي ناضل من اجلها شعب الجنوب لعقود طويلة خصوصا بعد حرب صيف 94 م الظالمة . بالتالي بعد طول انتظار، حقق الجنوبيين أملهم في الحصول على حامل سياسي يعبّر عنهم ويسعى لتحقيق مطالبهم المشروعة. اثبت المجلس الانتقالي الجنوبي في مختلف المراحل انه يمثل فرصة حقيقية للجنوبيين لتحقيق اهدافهم المشروعة وتنظيم جهودهم نحو استعادة الدولة الجنوبية المنشودة والتنمية والاستقرار.
الهجمات التي تعرض لها المجلس الانتقالي الجنوبي من قبل خصوم الجنوب فشلت في تشويه صورته أو إضعاف قدراته. لان الجنوبيين يعلمون أن خصوم الجنوب يحاولون زرع الفتنة و الصراعات البينية فلم يعد يهتمون بانتقادات أعدائهم وتصريحاتهم السلبية، بل أصبحوا أكثر تلاحمًا وعزمًا في مواجهة التحديات و تجاوز الخلافات بحنكة الرئيس القائد الحكيم عيدروس الزبيدي، و قوة ارادة شعب الجنوب ، وقدرتهم على تجاوز التحديات وتحقيق النجاح. إن ارادة شعب الجنوب القوية وتضحياتهم المستمرة ستكون العامل الأساسي في استعادة الدولة الجنوبية .
تحت قيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، وبدعم من التحالف العربي, والعالم استمر المجلس الانتقالي الجنوبي في تحقيق نجاحات لا تعد ولا تحصى و الانتقال بقضية شعب الجنوب إلى مراحل متقدمة ، واستطاع التخلص من أثار الصراعات الماضية وتجاوز الاختلافات.
اخر هذه الإنجازات كان الميثاق الوطني الجنوبي الذي كآن حصيله حوار جنوبي استمر ما يقارب السنتين نتج عنه اللقاء التشاوري الجنوبي الذي راقبه الشعب الجنوبي والمجتمع الدولي و الإقليمي، ولاحظ العالم التغيرات التي حدثت و الميثاق الجنوبي الذي تمت صياغته باحترافية عالية. والذي يمثل رؤية مستقبلية واسعة للجنوب وتوافقت عليه المكونات السياسية والاجتماعية والمجتمع المدني. وأكدوا الجنوبيين أهمية الحوار
كثقافة انسانية نبيلة في توحيد الصفوف وتحقيق طموحات الجنوبيين بإعادة الدولة الجنوبية. تشكل هذه المرحلة الجديدة نقطة تحول تاريخية تستدعي تضافر الجهود والمشاركة الفاعلة. و هنآ ندعو المكونات الجنوبية الغائبة عن هذا اللقاء للمشاركة في الحوارات القادمة،ما كان لهذا الانجاز ان يتحقق لولا جهود فريق الحوار ودور القيادة الجنوبية في تنظيم هذا اللقاء التاريخي.
لقد أثبت الجنوبيين بهذا الحوار قدرتهم على التلاحم والوحدة، وهذا يعزز موقفهم في الساحة السياسية والاجتماعية. إن تحقيق التغيير وتحقيق آمال الجنوبيين يتطلب العمل المشترك والتضحية من أجل المستقبل.
هناك حاجة ملحة لنقل هذه الرسالة إلى الشمال لتذكيرهم أن الجنوبيين لم ينسوا حقوقهم ومازالوا يسعون لتحقيقها. الصراع والانقسام لا يخدمان سوى المصالح الضيقة ويعرقلان التنمية والاستقرار في البلدين. الوقت قد حان لإنهاء الصراعات الداخلية والتركيز على مصلحة الشعب بأسره قي شقيه اليمني و الجنوبي.
لنترك الخلافات جانبًا ونركز على تحسين ظروف الحياة وتوفير الخدمات الأساسية وتعزيز الاقتصاد وخلق فرص العمل وتطوير البنية التحتية والتعليم والصحة. لنعمل على بناء نظام سياسي عادل وشفاف يحقق العدالة والمساواة.
ولنؤمن بقدرتنا على بناء مستقبل أفضل. البلدين يحتاجان إلى جهودنا المشتركة والتزامنا بالتعاون والسلام. لنكون نموذجًا للتعايش السلمي والتعاون البناء ولنساهم في تحقيق التقدم والازدهار...
....المسؤل الإعلامي لجاليه أبناء الجنوب بولاية الألباما الأمريكية