لنا من التاريخ عبرة ومن الحاضر الف عبرة

لنا من التاريخ عبرة ومن الحاضر الف عبرة

لنا من التاريخ عبرة ومن الحاضر الف عبرة
2023-06-11 23:50:10
صوت المقاومة الجنوبية/خاص
كتب/نديم امان 
في عام 1962م إنتقل قائد ثورة التحرير الأولى للجنوب العربي ، ثورة الـ 14 من اكتوبر المجيدة ، قحطان محمد الشعبي، من القاهرة الى صنعاء ، وبضغط مصري عينه رئيس  الجمهورية العربية اليمنية مستشاراً لشؤون الجنوب المحتل.
وقصة  هذه الحقيقة التاريخية ، ان المصريين ، كانوا على إدراك بأن ما سميت بثورة 26 سبتمبر  في خطر وان جمهوريتها الوليدة مشوهة بيمن أرقط  - جمهوري في النهار وملكي بالليل - وشكل وجود الزعيم الجنوبي قحطان الشعبي  ذي التجربة الثورية التحررية التي اذهلت العالم بتنظيمها وتجاربها وخبراتها واهدافها ومبادئها وجيش كفاحها التحرري الوطني الجنوبي ضمانة اكيدة لعدم فشل ثورة سبتمبر اليمنية، وهذا ما حدث فعلاً ، فحين سيطرت القبائل الموالية للقوات الملكية اليمنية على معظم محافظات الشمال واطبقت حصاراً على صنعاء ، تدافع جيش التحرير الجنوبي بقيادة قحطان الشعبي لفك الحصار وملاحقة قوات الإمام البدر والقبائل اليمنية المناصرة له في كل من صنعاء وصعدة وحجة ومأرب والحديدة.
هذه الحقيقة التاريخية ، تقفز من الذاكرة الى الواقع المعاش ، تشاركنا إعادة التفكير في التعامل مع القيادات الشمالية التي قبلنا بها في الجنوب لتحرير وطنها الشمال، وهاهي تتصرف كما لو انها صاحبة الارض، تستأثر بالثروة وتنهبها وتنفرد في صناعة القرار ، تتحول وفي عاصمة الجنوب وقصره السيادي، الى وكيل معتمد لأعداء الجنوب ، تنفي عن الجنوب هويته وتضحياته وترسم صورة مشوهة عن بيئته الاجتماعية والجغرافية، تتحرك بدأب جريئ وفج، من الداخل الى الخارج والعكس،لحصار الجنوب وجعل عاصمته عدن مدينة الموت، تتواصى مع بعضها البعض ، من الأعلى الى الأدنى ، من دبابيرها في المؤسسات الخدمية الى كهنتها في الحكومة والرئاسة على اعادة الجنوب وعاصمته عدن الى مربع الصفر من خلال التعطيل والتأزيم والإرهاب والتهريب. 
هي في معاشيق فارهة بالإقامة، فرحة بما حل فينا من عذاب وسخط ، وبفجور ومجاهرة بالغة الوقاحة تحمل المسؤولية المحافظ احمد حامد لملس، و المجلس الانتقالي. 
هذه الثلة الانتقامية،  لا شراكة معها إلا بحدود مندوب ، نقبل به إلتزاماً منا بالشراكة القائمة مع التحالف العربي وبقيادته لمواجهة الحوثي ومشروعه الإيراني.