كتب / محمد عبدالله القادري
ليس هناك مبرر للعودة إلى حضن الحوثي مهما كانت المسببات.
إذا كان ليس هناك مبرر للبقاء في مناطق الظلم والجبروت كمناطق الحوثي ويجب الهجرة منها ، فكيف هناك مبرر للعودة إليها بعد الهجرة منها.
من هاجر لا يعود إلا فاتحاً محرراً ، وأما عودة كهذه فهذا دليل على أنها هاجروا من أجل الحصول على المال والمناصب ومن أجل أن يجمعوا مبلغاً من المال ، وعندما يفقدون المناصب يعودون لمناطق الحوثي بعد أن أصبح بحوزتهم الكثير من الأموال ، ومن يعود لحضن الحوثي فذاك دليل على أنه كان يعمل مع الحوثي ومتقارب معه.
عودة بعض قيادات كانت تشغل مناصب عسكرية في الدولة إلى حضن الحوثي ، هدفها اعطاء رسالة ضغط لذاك الطرف مفادها إن لم تجعلونا نظل أصحاب السيطرة والهيمنة فسنعود لمناطق الحوثي ، مع أن الحقيقة تكشف أن ذاك الطرف هو مع الحوثي من البداية ومتعاون معه مخابراتياً وسياسياً وعسكرياً.
من بداية معركة الحرب وهذا الطرف يعمل بشكل يخدم الحوثي.
قاموا بإستخدام إسلوب يدفع الكثير من المناهضين نحو العودة لمناطق الحوثي من خلال اقصاءهم وتهميشهم وتجويعهم بسبب أنهم ليس من حزبهم.
قاموا بتشويه كثير من المناضلين والمناهضين عبر التشكيك والتخوين والإيقاع بطريقة مخادعة لتلفيق التهم عليهم.
يدعون النضال وحدهم ويريدون أن يظهروا به فقط ويحصرونه لأنفسهم ويحاربون ويهمشون ويشوهون أي مناضل لا يتبع حزبهم إدارياً وإعلامياً ومادياً.
اليوم تتضح حقيقتهم لتظهر بأنهم الخائنون وأنهم أكبر من يخدم الحوثي ويتعاون معه.
هل تتذكرون كم قاموا بخداعنا عبر تشويه أبناء الجنوب مدعيين أنهم متفقين مع الحوثي ومتخادمين معه ، واليوم يتضح لنا أن الجنوب هو العدو اللدود للحوثي وأن أولئك متفقين ومساندين للحوثي ضد الجنوب.
هؤلاء سبب كل مشاكل الدولة والمناطق المحررة وسبب عدم حسم المعركة ضد الحوثي وتحرير كل الشمال ، فدعوهم يعودوا لمناطق الحوثي ويا ليتهم يعودوا جميعاً ويقاتلوا مع الحوثي ، فذلك يمنح معركة التحرير التقدم والنصر ويحل جميع المشاكل في المناطق المحررة ويستعيد جميع المناطق التي لم تتحرر.
من يعودون لمناطق الحوثي لا تظنوا أن الحوثي يجعلهم يعيشون معززين مكرمين ويمنحهم مناصب وامتيازات ، إنما يستفيد منهم في الحصول على كل المعلومات ، ثم يجعلهم تحت اقامة جبرية يراقب كل تحركاتهم.
الجانب الآخر قام صحفيون وناشطون مناهضون للحوثي بكتابة مقالات تمدح القيادية الحوثية رضية المتوكل ، وذلك الجمهور الحزبي الذي كان يُعجب بمقالاتهم ضد الحوثي أُعجب بمدح القيادية الحوثية ، بل هبوا للدفاع عنهم عندما انتقدهم البعض.
لا غرابة أن تجدوهم قريباً يمدحون بقية القيادات الحوثية ويشيدون بإيران.