كتب/ صالح شائف
رؤية وضعت وجهود بذلت وتفاعل إيجابي واسع لصناع الرأي والتنوير الإعلامي على تعدد وسائله خلال مراحل التحضير المختلفة قد حصل وعلى إمتداد خارطة الجنوب؛ فأثمر كل ذلك اليوم هذا النجاح الوطني الجنوبي الرائع؛ وفي أحد أهم ميادين المواجهة مع أعداء الجنوب وقضيته الوطنية.
وبغض النظر عن أية ملاحظات تتعلق ببعض أوجه القصور أو الشوائب التي رافقت ولادة هذا الكيان الجنوبي وهي واردة بكل تأكيد في مثل هكذا عمل نوعي وفي فترة تحضير قصيرة نسبياً؛ إلا أن النجاح قد كان هو العنوان العريض والأبرز والصحيح المؤكد؛ وبذلك يكون الإعلام الجنوبي قد أستعاد مكانته ودوره وتاريخه الممتد؛ وأعاد الحياة لكيانه المختطف منذ ثلاثة عقود وعلى قواعد وأسس جديدة وبمهام أكثر وضوحاً تنتصر للحقوق والحريات الإعلامية والدفاع عن منتسبي الكيان النقابي الجنوبي الجديد؛ ورد الإعتبار لهم ولحقوقهم المادية والمعنوية؛ دون إغفال المسؤولية المتعلقة بالدفاع عن الجنوب وحقوق شعبه الوطنية والتاريخية بكونها مهمة رئيسية غير قابلة للمساومة.
لقد فشلت كل حملات التضليل والتشويه وتزييف الحقائق وأنتصرت كتائب الإعلام الجنوبي المكافح للحق والحقيقة والإنحياز لمستقبل الجنوب وأجياله القادمة.
فلكم التحية والتهنئة على هذا النجاح وأمضوا نحو تحقيق مخرجات المؤتمر بهمة وسرعة وثبات؛ ولا تلتفتوا إلى الخلف؛ وأنظروا دوماً إلى الأمام حيث تنتظركم المهام والتحديات التي لا مفر لكم من تجاوزها إلا بالنجاح.
كما نثق بأن قيادة النقابة سوف تجعل من التواصل والحوار مع زملاء المهنة ممن لم يتمكنوا من الحضور ولأسباب مختلفة؛ أو كانت لهم تحفظات وآراء بشأن إنعقاد المؤتمر وبما يؤدي للوصول إلى تفاهمات مسؤولة معهم ويمكنهم من الإنخراط في نشاط النقابة وممارسة حقوقهم ويسهمون بدورهم في تطويرها والدفاع عن كيانها ومكانتها.