في زمننا أصبح الفساد شطارة، والكذب أصبح مجاملة، والنفاق وارتداء الأقنعة ذكاء، والتلون وتغيير المواقف والمبادئ كل يوم أسلوب، والسكوت على الظلم مسالمة وتكتيكا، وحدها كلمة الحق ظلت عزيزة وغالية الثمن، يخشى الكثيرون أن يدفعوا ثمنها ويستحون منها إن لمعت في تفكيرهم لأنها تعايرهم بجبنهم فكم مرة رأى إنسان في محيط عمله ظلما وتعسفا بحق الآخرين، أو رأى ما لا يجب السكوت عليه من فساد ومحسوبية وطأطأ رأسه ومضى في سبيله خوفا على رزقه أو منصبه!
ألا يذكر بعضنا أنه صمت عن كلمة لو قالها لردّ ظلما عن مستضعف، أو حفظ حقا لصاحبه ، ونذكر لكم فساد التعليم العالي "كم من قهر وإحباط المتفوقين وسد الطريق أمامهم للابتعاث إلى الخارج ، الا لهؤلاء الطلاب المستضعفين حان الوقت لنصرتهم نقول للفاسد والمُفسدين كفى عبثاً بالفم المليان كفا عبثاً"...