كتب / ناصر المشارع
أساليب وتصرفات قوات المنطقة الاولى في وادي حضرموت تثبت بما لايدع مجال للشك ان تلك القوات موالية للحوثيين وضد التحالف العربي في حربه مع الحوثيين وإيران.
منذ الوهلة الاولى للحرب وهي تقف موقف الحياد من الحرب الا حين يتعلق الامر بإستفزاز الجنوب شريك التحالف في الحرب يتغير الوضع تماما سوأ من خلال التصريحات المستفزة لقياداتها من على وسائل الإعلام أو في أساليب التضييق على حريات السكان في وادي حضرموت آخرها منعهم من الاحتفال بذكرى نوفمبر وهو مايهدف الى تعطيل أي توافق جنوبي مع الشرعية .
التحالف العربي تقريبا يستشعر ولاء قوات المنطقة الاولى لصنعاء ولكنه لايستطيع اتخاذ أي إجراء قبل اختبار الولاء في الجبهات ضد الحوثيين، و في خطوة ذكية وافق المجلس الانتقالي على القتال في جبهات الشمال في حال نقلت قوات الاولى الى خطوط التماس وعلى مايبدو ان هذا يمثل رغبة الاقليم وكان بالإمكان تنفيذه أو التخلص من كابوس المنطقة الاولى لولا المتغيرات الدولية بعد الحرب الروسية الأوكرانية والضغط الامريكي على المملكة وهو ما خلق رغبة كبيرة للحوار مع الانقلابيين و في حال وصل الحوار الى طريق مسدود فالمنطقة الاولى هي الهدف القادم والتصعيد الحاصل في حضرموت ينبئ بذلك.
لهذا يبقى على الانتقالي وابناء حضرموت عمل مايلزم لابقاء جذوة الرفض الشعبي مستمرة والتصعيد وفق خطوات مدروسة ولنعتبر أخر ماتبقى من قوات الاحتلال في حضرموت في عداد المنتهية ولكن كما أشرنا سلفا خطوات التصعيد المدروسة وتعزيز القناعات لدى الشارع الحضرمي لتحرير ماتبقى من أراضيه .
#ناصر_المشارع