كتب/ علاء عادل حنش
حمل لقاء الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي اليوم الإثنين، بالقائم بأعمال سفير روسيا الاتحادية يفغيني كودروف دلالات مهمة لا سيما وأن اللقاء يأتي في ظل توتر العلاقات الروسية مع الغرب.
كما أن استعراض الرئيس الزُبيدي العلاقات المتينة بين الجنوب وروسيا الاتحادية، يشي إلى عدة دلالات منها إيحاء الرئيس الزُبيدي بضرورة عودة تلك العلاقات الجنوبية الروسية المتينة، وهذا يبعث رسالة بأن الدخول بالشراكة مع الروس خيار مُتاح، وعلى الطاولة، لا سيما فيما يخص عودة دولة الجنوب، خصوصًا أن روسيا تحظى بأهمية كبيرة على مستوى العالم في صوتها، وموقعها، وقوتها السياسية والعسكرية، والاقتصادية.
قوة شخصية الرئيس الزُبيدي ظهرت بقوة عندما قالها بصراحة للقائم بأعمال سفير روسيا الاتحادية بأن: "القيادة السياسية في الجنوب، والمحافظات المُحررة ملتزمة بالهدنة، وستتعاطى بإيجابية مع كل دعوات السلام في الوقت الذي ستظل فيه منفتحة على كل الخيارات لحماية أمن واستقرار المناطق المُحررة وحماية المصالح الدولية فيها، وتأمين ممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب"، وهذه رسالة أخرى هدفها إيصال رسالة للعالم بأن الجنوب وقواته لن تسمح بالتمادي الحوثي في ظل التغافل، والتقاعس الدولي.
في الجانب الآخر، فـ اشادة القائم بأعمال سفير روسيا كودروف بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية خلال عملية سهام الشرق التي استهدفت معاقل التنظيمات الإرهابية في محافظة أبين، تحمل دلالة عظيمة باهتمام الروس بما تحققه القوات المسلحة الجنوبية من انتصارات على كافة المستويات لا سيما على التنظيمات الإرهابية، وهذا ربما سيكون المدخل الرئيس للبدء بعلاقات جنوبية روسية صلبة قد تكون نتيجة لإعلان روسيا تأييدها، ودعمها لعودة دولة الجنوب.
...
...
#علاء_عادل_حنش