كتب/ وضاح بن عطية
النصر الذي تحقق في شبوة تاريخي وله دلائل على كل المستويات ويؤكد دخول قضية شعب الجنوب مرحلة جديدة تعد من أهم مراحل استعادة وبناء دولة الجنوب وفق السياسة العالمية والعمل على الواقع بعيدا عن الشعارات الرنانة وبيع الوهم
فمن حماها جباها كما يقال .
أغلب القوى اليمنية المهيمنة ستدرك أن الجنوب يقرر مصيرة بقناعة دولية وستصارع وتبتز بهدف الحصول على نصيب من كعكة (الصداقة) التي ستمنح للعربية اليمنية من الجنوب ومن باقي دول الجوار
ومن الأفضل أن يبحث الجنوبيون عن شريك بعقله يمكن إسناده ليحكم الشمال بعيدا عن المليشيا الإرهابية (الإخوانية والحوثية) .
سيطرة القوات الجنوبية على حقول النفط في شبوة بصورة شرعية يدلل عن قناعة دولية بأن الإنتقالي وجد ليقود الجنوب في مرحلة إنتقالية بخطوات سلسة حتى استعادة وبناء دولة الجنوب بشكل متوازن يحقق الإستقرار ويحفظ مصالح الجميع ويلبي مطالب الشعب الجنوبي ويأمن المنطقة ويصون علاقات حسن الجوار .
سيطرة القوات الجنوبية (الشرعية) على حقول النفط والغاز في شبوة ستعطي رسالة إلى باقي عصابات الفساد ومليشيات الإخوان في وادي حضرموت أنه "إذا حلق بن عمك بلل " وقيادات قوى الفساد تفهم الرسائل جيدا ولن يبقى من يصيح غير الأدوات الفارغة ممن يعملون وفق أجندات أو عندهم مناعة ضد الفهم .
الخطر الذي يهدد الإستقرار في الجنوب والمنطقة ويجب حشد كل الجهود لاستئصاله هو بقاء دويلة الإخوان في مأرب فإذا تم إستئصال سيطرة الإخوان من كل مكان في اليمن والجنوب سيبقى الحوثي على عرش من الماء يسهل إغراقه بضربة واحدة من كل الاتجاهات .
حقيقتان تجلتا بوضوح الأولى تقول انه لا إستقرار في المنطقة إلا بعودة المياه إلى مجاريها عبر القبول بإرادة الشعب الجنوبي ولن تنجح أي حلول لا يقبلها الشعب والحقيقة الثانية تقول انه لولا الإخوان لما وجد الحوثي ولن ينتهي الحوثي إلا بعد انتهاء الإخوان .
مما لا شك فيه إن المخرج قد رسم خارطة نهاية الأدوات (الإخوان والحوثة) وقد بدأت خطوات نهايتها من مخرجات مشاورات الرياض إلى طردهم اليوم من شبوة والقادم أشد وأمرّ وسوف تستميت مليشيات الحوثي في دفاعها عن مليشيات الإخوان في الأيام القادمة بشكل واضح جدا .