بعث د سالم الشبحي وكيل وزارة الصحة العامة والسكان ايات العزاء والمواساة بوفاة البروفيسور الدكتور محسن قاسم وهيب باعباد عميد كلية التربية صبر ووكيل محافظة عدن لشؤون التربية والتعليم ، الذي وافته المنية يوم امس الأحد، في احد مستشفيات القاهرة الموافق 12/ 6 / 2022م بعد ان تعرض لأكثر من جلطة دماغية شديدة في الشهور الأخيرة من حياته.
وجاء في نص التعزية:
لقد تلقينا هذا النبأ المؤلم بصدمة كبيرة وحزن عميق ، لما لهذا الفقيد من مكانه عظيمة في قلوبنا وفي قلوب شعبنا العظيم وفي الوسط الأكاديمي. فهو من الرعيل الأول من المناضلين ، الذين حملوا على كواهلهم قضية شعبهم العادلة .
لقد ناضل الفقيد دوما من أجل العدل والسلام والحياةالكريمة للمواطن.
ماذا نتحدث عن هذا الرجل الاستثنائي في هذا البيان الحزين وفي هذا الرحيل المفاجئ الذي جعل قلوبنا تبكي، واقلامنا تذرف الدموع؟؟!
ان مسيرته الظافرة المظفرة، منذ مطلع شبابه طالبا، وفي دراسته الجامعية والعليا ، كان مثالا في التالق والتفوق وقد أنجز دراسته العليا في بلغاريا ، وعاد إلى عدن في منتصف الثمانينات ، يحمل شهادة الدكتوراه ، فعين مديرا لمعهد عبدالله باذيب للاشتراكية العلمية في محافظة لحج في منطقة صبر ، وبعد ذلك بسنوات ، انتقل إلى جامعة عدن محاضرا في قسم علم النفس في كلية التربية صبر وترأس القسم سنوات، وانجز بحوثه للقب الأستاذ المشارك ثم بحوثه للقب الأستاذية ، وكان اهلا لكل ذلك. وهكذا كان يجمع موفقا بين مسيرته العلمية الأكاديمية ومسيرته النضالية إلى جانب مهامه الأخرى كرب اسرة وغيرها من المهام .
انه سليل اسرة ارتبطت بالعلم والمعرفة وهي اسرة آل با عباد . وقد ادى عمله على احسن وجه كان مثالا يحتذى به، كما جاء في بيان النعي الصادر عن السلطة المحلية في محافظة عدن .
ومنذ 2016م تبوأ كرسي عمادة كلية التربية صبر مستمرا في ذلك إلى وفاته رحمه الله .
كان رجلا في قمة الأخلاق مناضلا متواضعا ، مخلصاً في عمله وعلاقته متميزة مع الجميع .
فلا يسعنا في هذه المناسبة الأليمة إلا أن نتقدم بخالص العزا والمواساة إلى أهله فردا فردا اخوانا وابناء واقارب، وإلى طلابه ومحبيه وأصدقائه ،وإلى الأسرة الأكاديمية في جامعة عدن وإلى الشعب كافة، الذي عرف حق المعرفة هذا الفقيد المناضل والأستاذ الأكاديمي والتربوي القدير ، فهو رمز من رموز وطنا وشعبنا، رحمه الله تعالى وانزله الفردوس الأعلى من الجنة .
إنا لله وانا اليه راجعون ،
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .