اربعة ايام عشتها مع الفقيد المناضل عبدالكريم النعوي رئيس اعلامية انتقالي الضالع ،مليئه بالعمل المكثف من صياغه للشعارات واعداد للتجهيزات الفنية والإعلامية للمهرجان الجماهيري احتفاءً بذكرى فك الأرتباط وذكرى تحرير محافظة الضالع في 25 مايو من كل عام.
لم يمضي القدر يومان ان يؤخر الأجل لكي يكون الأستاذ النعوي حاضرا معنا ،واتت له بغتة الموت لتأخذ روحه الطاهره الى خالقها قبل ان يأتي موعد المهرجان بيومين.
لم يدري أن الأجل يتابعه وهو على قرب منه ،فكان يرى ان تاريخ22 مايو هو اسوء تاريخ في حياته كما حدثني هو بلسانه ،ليصل القدر ان يجعل من هذا التاريخ هو يوم وفاته صباحاً ليكن يوماً اسوداً للوطن ولمحبي شخصية المناضل النعوي.
تحملنا المهام الإعلامية للمهرجان انا وزملائي الإعلاميين لكي نؤكد أن الأستاذ النعوي مازال حي في قلوبنا ،وأن جهوده التي بدأ فيها اعداداً للحفل وحملنا ثقته وامانته لها سوف تُستكمل بكل الطرق ، الى أن وصلنا هذا اليوم وبحمدالله وتوفيقه وبجهود قيادة المجلس خلفنا الى بر الأمان من النجاح والتوفيق لأعمال المهرجان .
لكن في كل الأحوال لامرد من قدر الله ،فحضرت الحشود الجماهيرية من مديريات المحافظة واكتست الساحة باللافتات والشعارات والزوامل والصور والكلمات ،ولكنها تضل غير مكتمله لغياب وفقدان ضابط ايقاعها الاب الروحي لها الفقيد عبدالكريم النعوي.
نام قرير العين استاذنا وموجهنا ،ونحن على العهد كما احببتنا سنكون صادقين في طرحنا وفي عملنا وفي رسالتنا الإعلاميه ،الى أن نصل بالحلم الذي ضحيت من أجله الى أن يتحقق للوطن والشعب.
رحمة الله الواسعه عليك استاذنا القدير واسكنك فسيح جناتك والهم اهلك وذويك الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.
*الأسيف.عبدالسلام قاسم*