ذاكرة 24 أبريل وشيء في النفس عن النصب التذكاري للشهداء

ذاكرة 24 أبريل وشيء في النفس عن النصب التذكاري للشهداء

ذاكرة 24 أبريل وشيء في النفس عن النصب التذكاري للشهداء
2022-04-24 23:29:27
صوت المقاومة الجنوبية/سعيد خالد

في هذا اليوم العظيم ال 24 من أبريل، الذي يصادف الذكرى السادسة لتحرير ساحل حضرموت من قوى الشر والإرهاب والتخلف، لا يسعنا إلا أن نستذكر ذلك الإنتصار وأبطاله ورجاله ورموزه، وفي مقدمتهم شهداء ذلك اليوم، وماتلاه من معارك على فلول الارهاب.. لنعيش بشرف وكرامة على أرضنا فإننا نجدها فرصة في هذه الذكرى الغالية واليوم التاريخي المجيد والمناسبة الغالية على قلوب جميع الحضارم في الداخل والخارج وجميع أبناء الوطن الجنوبي الواحد من المهرة إلى باب المندب بأن نترحم على أرواح شهداء حضرموت الأبرار الذين ضحوا باغلى مايملكه الإنسان الا وهي روحه وحقه في الحياة لننعم نحن وتنعم ارضنا وارض أجدادنا حضرموت بالأمن والاستقرار  

ولا ننسى جميعا أن البطولات والتضحيات لم تنتهي في يوم التحرير 24 ابريل بل كان ذلك اليوم هو مجرد نقطة انطلاقة لها فالامانة العظيمة و التحدي والمسؤولية الكبيرة التي ألقيت على عاتق قوات نخبتنا الحضرمية لم تكن بسيطة اطلاقا خاصة و هذه القوات الحضرمية حديثة المنشأ..ومن المعروف دوليا أن محاربة الإرهاب مهمة استصعبت على جيوش عربية عريقة عدة لايمكن أن نقارنها بقوة عسكرية حديثة مثل قوات النخبة الحضرمية إلا أن رجالنا قبلوا التحدي وتحملوا الأمانة أمام الله وأمام أبناء حضرموت والعالم أجمع. و بدأت تلك العمليات العسكرية النوعية الخاصة التي قاموا بها قوات نخبتنا البواسل تتابع ضمن مراحل الحرب للقضاء على الإرهاب ومحاربته وتجفيف منابعه، طبعا بدعم وإسناد التحالف العربي، وتحديدا الأشقاء الإماراتيين، وعمدت هذه العلاقة الأخوية والشراكة الحقيقية بين أبناء حضرموت وابناء زايد الخير بالدماء الطاهرة على أرض المعارك لتجسد قوة ومتانة الإخوة والشراكة في حرب الإرهاب فقد كان حينها شباب حضرموت يتسابقون في شتى المجالات والميادين لخدمة حضرموت واهلها كلا في تخصصه ومجاله وصفته، فخلال تلك المرحلة، كان هناك أبطالا في النخبة الحضرمية يعملون ليل نهار بلا كلل أو ملل على ترسيخ الأمن والأمان للمواطن وتطمينه، ولن ينجح ذلك إلا من خلال مطاردة ومداهمة أوكار التنظيمات الإرهابية أينما وجدت، وتجفيف منابعها عبر عدة عمليات عسكرية ومعارك كبيرة .

وكان لذلك الهدف ضريبة وثمن غالي جدا، دفعها أبطال نخبتنا، أرواحا طاهرة ودماء زكية ..

وسأتحدث في هذه المناسبة عن نموذج لؤلئك الأبطال، على سبيل المثال لا الحصر.. وهو مناضل وقيادي شاب في الحراك الجنوبي، سارع بالالتحاق بقوات النخبة الحضرمية حبن تأسيسها، كجندي في صفوفها، فخاض معركة النصر، ضمن آلاف من شباب حضرموت الأبطال.. إنه الأخ العزيز الأستاذ مروان علي الحمومي عضو الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي الجنوبي..

    فماقدمه الأخ مروان من جهود تستحق الشكر والثناء.. فهو صاحب فكرة إقامة النصب التذكاري وساحة شهداء حضرموت ، وهو من سعى لتنفيذ هذا المعلم والرمز ليكون شاهدا على بطولاتهم وموثقا لمعركتهم ضد الإرهاب على مدى الزمن .. فقد تقدم بفكرة المشروع في تصور متكامل إلى قيادة التحالف العربي في حضرموت لاعتماده وتمويل تنفيذه.. و نجح في ذلك وتم اعتماد المشروع مع تكلفته وتم تحويل التصور مباشرة وبشكل رسمي من قيادة التحالف العربي إلى شعبة الاشغال العسكرية في قيادة المنطقة العسكرية الثانية بقيادة اللواء الركن فرج سالمين البحسني قبل أن يتولى منصب محافظ حضرموت، وبدوره وجه بتنفيذ المشروع وكلف الاخ مروان الحمومي ليكون المشرف العام لتنفيذه .. وبفضل حماس وجهود الأخ مروان وكل العاملين في هذا المشروع، تم تنفيذ المشروع، بعون وتوفيق المولى، على أعلى مستوى من الجودة، ليتحول إلى معلم و رمز تاريخي على أرض الواقع، وفاء وعرفانا لشهداء حضرموت وتم افتتاح المشروع رسميا في تاريخ 25 ابريل 2019 ضمن أنشطة وفعاليات الذكرى الثالثة لتحرير مدن ساحل حضرموت من الإرهاب 

 واليوم عندما التقي بصديقي العزيز مروان الحمومي واستذكر معه مراحل تنفيذ ذلك المشروع وصعوباتها، و ما ناله من سوء جزاء على ماقدمه حيث حرم حتى من أبسط حقوقه، كحصوله على ترقية أو تشجيع على فكرة المشروع و الإشراف العام على تنفيذه.. يرد دوما بروح المناضل "كان هدفي ان انجز شيئا لشهدائنا الأبطال وأسرهم، والحمد لله أننا توفقنا..

مع أني أعلم تماما ان انتماؤه السياسي ورفضه لرفع العلم اليمني على سارية النصب التذكاري لتلك الساحة، واعتباره ذلك خيانة لدماء الشهداء الذين في الحقيقة هم سقطوا تحت راية العلم الجنوبي ونصرة للمشروع الجنوبي، كان هو السبب في حرمانه من التكريم المستحق.

الجدير بالذكر أنه يجري حاليا تنفيذ المرحلة الثانية من ذلك المشروع وهي عبارة عن حديقة عامة لساحة الشهداء تقع على مساحة تقدر ب 12 الف كيلومتر مربع وتتكون من مسرح مفتوح و كافيتريات و مساحات خضراء وجلسات عائلية وانارات بحيث يقدم خدمات ترفيهية عائلية لأهالي العاصمة المكلا وعموم أهالي حضرموت

 فشكرا للأخ مروان وأمثاله من المناضلين الأوفياء الذين نفخر بهم وترتقي بهم حضرموت ..

شكرا لأبطال النخبة الحضرمية

شكرا على تخليصنا من آفة الإرهاب والقضاء عليه

المجد والخلود لشهداء حضرموت والجنوب