هذه هي عدن حتى مع من عبثوا بجمالها واستعبدوا وحاصروا أهلها

هذه هي عدن حتى مع من عبثوا بجمالها واستعبدوا وحاصروا أهلها

 

رغم ماعانته عدن وأهلها من ظلم واقصاء وتهميش وقتل وتشريد واعتقال ونهب وحصار تجويع ورعم العبث بجمالها وتخريبها لكنها تأبى الا ان تقدم درسا في الأخلاق للذين قاموا بكل ذلك من جيرانها وخاصة وهي تشاهدهم يمرون باصعب اوقات ضعفهم 

كان من حقها ان تنتقم فقد قاست الكثير منهم لكنها لم تتجه للشماتة والانتقام الذي يسهل عليها الكثير جدا القيام بة لكنها مجردة من الحقد وتتمتع بأخلاق عالية فاتجهت لتعليمهم الاخلاق الرفيعة في واجب التعامل مع الاخوة وحسن الجوار الذي شرعة ديننا ونبينا علية الصلاة والسلام 

فهاهي عدن المحبة عدن الاسلام الحق تفتح لهم ابوابها وتوفر الفرصة الذهبية لهم باللحظات الاخيرة ليستعيدوا عزتهم وكرامتهم وارضهم من السيطره الحوثية بعد جار عليهم الزمن وأصبح الكل قيادة وشعب مشردين منها في كل عواصم العالم حيث تستقبل عدن بمفردها ملايين منهم مشردين من الحرب وتشارك. عدن بقية أخواتها من عواصم محافظات الجنوب 

  لتقدم لهم المأوى ولقمة المعيش والخدمات على حساب اهلها المحتاجين بشدة اليها ولم تتنهد او تقول اف من منازعتهم لها واقتسامهم لتلك اللقمة التي لاتكفيهم اصلا نتيجة حصار قادتهم الشمالين لها وجعلهم الحصار لا يحصلوا عليها الا بشق الانفس ولازالت عدن بهذة الظروف تستمر ليس فقط باستقبال المشردين منهم بل ومن ساهم ويساهم حتى اليوم بتعذيبهابكل مجالات حياتها وابنائها.

  ولم ولن ينقطع املها في عودتهم الى جادة الصواب للتعامل معها مستقبلا وأن يغمر فيهم هذا الموقف الاخوي الذي تجسد من خلالة عدن نهجها في التعامل باخلاقيات سيدنا الصادق الامين صلى الله علية وسلم مع الجار بمساعدتة في محنته.

عدن تجاوزت التعامل بالواجب مع الجار العادي في تقديم الاحسان والمعروف بل تقدمة ايضا لجار استخدم ولازال يستخدم كل اصناف الظلم والاستعباد لابنائها وانتزاع طمأنينتها والعبث بجمالها وتناست انة من لازال منهم من يقوم بذلك حتى اليوم وهو بين احضانها.

 وبالمقابل فأن عدن المحبة عدن المؤمنة دوما بتعاليم الاسلام الحقيقية الخالية من التوظيف السياسي تعلن وبشموخ وقوة انها لاستجدي المعاملة بالمثل من قوى وشعب الشمال ولاتقدمة عن ضعف بل تقدمة اليوم من مصدر قوة والتزاما بتعاليم الاسلام وشرعتة السمحاء التي اكدت على التأخي وحسن الجوار وتجاوزتة للوقوف معهم لاستعادة كرامتهم وهذا لايصدر الا من عدن المحبة 

 لكنها في الوقت نفسة تؤكد وبقوة انها لن تقبل اعتبار ذلك التسامح ضعفا بل ستعتبر اي عمل استفزازي جديد بغيا وعدوانا من فئة ضالة وقد اعدت كل مايلزم لتلقينها درسا كما اوجب الاسلام ان يرد عليها بقوة لتوقف والى الابد هذا الشذوذ وهم الخاسرون.

محسن عبيد

 ٢٢ابريل ٢٠٢٢م

عدن