كتب/ اياد الهمامي
السيطرة الكاملة على الضالع هي السيطرة على الجنوب تحت هذا الهدف اجتمع الحوثيين وحلفائهم ورسمو خطتهم العقيمة لكسر شوكة الضالع، تلك المدينة التي تعتبر بوابة الجنوب الشمالية وقلعة الثوار والمناضلين للجنوب أرضا وانسانا ".
اسقاط خمسة مواقع رئيسية وأستراتيجية كانت هي اهم الخطط التي رسمها الحوثيين وحلفائهم للسيطرة عن الضالع وهذه المواقع هي [السوداء- شحذ - المضلوم -العرشي -الخزان]...ثلاثة من هذه المواقع كانت مازالت انذاك تحت سيطرة قوات صالح وهي السوداء ، المضلوم ، الخزان.
بدأ الحوثيون حربهم على الضالع في قوه مليشاوية قوامها تقريبآ خمسة عشر طقم مدججة بصفوة المقاتلين العقائدين ومن منطقة سناح كانت البداية صوب الضالع حيث تم نصب اول نقطة عسكرية من قبل المليشات الحوثية لتبداء بعدها شرارة المعارك مع أبطال القوات الجنوبية الذين تداعو من كل قرى ومناطق بالضالع".
بدأت المعارك وكان للمناضل والقائد الشهيد / شاكر البدشي البدشي ورفاقة السبق في الرصاصات الاولى ومن أمام رهوة علي سعيد الوبح نصب الحوثيين نقطة ثانية وقامو بعد ذالك في السيطرة مدرسة في الوبح ونصب نقطة ثالثة في الخط الاسفلتي وقامو بعد ذالك في تعزيز قوه أمام محطة الشنفرة مرورآ بالساحة أمام الفتحة المؤدية إلى الجليلة ليتم نصب النقطة الخامسة وفي هذا المكان بالذات كان لأسود الضالع والجليلة خاصة قصص وحكايات سابقة كييف تصطاد فرائسها ففي نهاية ٢٠١٢م بالتحديد في ٢ ديسمبر تلقئ الضبع /عبداللة ضبعان وضباعه القادمه من تعز وهي تهتف على ظهر عربات النقل (شئنا لها - شئنا لها * جئنا نطفي نارها ) ضربة موجعة ومؤلمة أوقعت الضباع فريسة بيد الأسود والبعض الأخرى فرت بجلودها نحو لواء مايسمى بالحمزة وهي تنزف دم والنار تحترق بأجساد العاديات ليسقط أسدان من أسود الغابة وهما الشهيد البطل/ خالد ناجي القطيش والشهيد البطل / عادل عبداللة القسوم وأكثر من عشرة جرحئ، فكان درس وتجربة عسكرية ناجحة رفعت من معنويات رجال وأبطال المقاومة على مستوى الضالع أجمع وأحدثت ضجة ونكسة بالنسبة للعدو زصل صداها إلى عاصمة المحتل.
بعد نصب النقطة الحوثية الخامسه كما ذكرنا أمام الفتحة المؤدية إلى الجليلة وأنتشارهم حولها كان أبطال وأسود جبهة الجليلة لهم بالمرصاد لتبدأ المواجهة والإشتباك المباشرة معهم منذُ أول لحظة للعبور ونصب النقطة أستمرت الإشتباكات حتى اليوم الثاني ظهرآ أسفرت على سحب النقطة وتكبيدهم خسائر في العتاد والأرواح وسقوط عشرات الجرحئ من صفوف المقاومة بالإظافة إلى المقاومة الشرسة التي كانت هي الأخرى لهم بالمرصاد أمام مخرطة عبدالحافظ من قبل جبهة الوعرة ليسقط يومها أول شهيد في وجه المشروع الحوثي الايراني بالضالع وهو الشهيد البطل / فيصل عبادي العيفري رحمه الله. اول طلائع من مليشيات الحوثي استمرت بالانتحار والتقدم رغم المواجهات المباشرة وصولآ الى معسكر عبود مايسمى بلواء الحمزة ويقدر عددها بأربعة اطقم وعربة .وبعد تمركزهم وانتشارهم بالساحة ونادي النصر قاموا بضرب الجليلة بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة بما فيها الدبابات مستهدفين أي تحركات للمواطنين كأرهاب نفسي مع تقدم عربات وأطقم من الخط الرئيسي مباشرة محاولين أقتحامها من وسط الوداي إلآ أن بسالة وشجاعة وتحدي الرجال كانت لهم بالمرصاد ووقفت سور حصين في وجوههم رغم التغطية النارية الكثيفة التي كانت تساندهم من موقع السوداء والخربة بشكل عبثي وهستيري أدت إلى تدمير بعض المنازل ومدرسة صالح علي عنتر وسبب هلع وأرهاب لجميع السكان.. كانوا يعرفون أهمية وأستراتيجية الجليلة ومدى تواجد وأنتشار رجال وقادت المقاومة فيها وهذا يشكل حجر عثراء أمام تقدم قواتهم ويحول دون مأمن على مرورها بالخط العام إلى الضالع بالأظافة إلى موقع شحذ مركز السيطرة الكاملة للضالع الجهة الشمالية، ولذا وعبر دراسة خاصة لخارطة الضالع العسكرية قرر العدو أحتلال منطقة الجليلة من الجهة الشمالية الشرقية كمنطقة مفتوحة ومييتة للمواجة بالإظافة إلى حمايتها من موقع السوداء بالتغطية النارية وهي عبر محطة قائد صالح (الشنفرة)رحمه الله..احتلال واسقاط شحذ والجليلة ( دور الشق)سنتناولها في قصة كاملة لاحقآ بصفحات حملات ونكتفي هنا بوصول بعض قوات الحوثي في 24 مارس 2015 م إلى الضالع لتعزيز قوات علي عبدالله صالح زعيم غزو 1994 م وبالتحديد إلى لواء عبود معسكر الحمزة بحسب تسمياتهم ثم انطلاقهم الى جميع المواقع التي يسطروا عليهم منذ حرب 94 م وهي المضلوم والقشاع والجرباء وإدارة الجمروك ومواقع الخزان ومعسكر الأمن المركزي ليتبقى امامهم موقع العرشي والشارع العام.