فيما تحاول الشرعية الإخوانية بشتى الطرق الترويج لانتصارات عسكرية مزعومة في مسعى لتحسين صورتها المهترئة، فإن واقع الحال يشير غير ذلك، وأن أي حراك عسكري للإخوان دائمًا ما يكون عنوانه الكذب ومصيره الفشل.
وجاءت ألوية اليمن عنوانًا لفشل إخواني جديد أمام تقدم المليشيات الحوثية، التي يبدو أنها ستظل في مأمن طالما أن التحركات العسكرية تكون إخوانية الصورة والهوية، وقد عبّرت عن ذلك جبهة حرض في الأيام الماضية.
ففي تلك الجبهة، فشلت مليشيا الشرعية في عمل شيء أمام المليشيات الحوثية، في وقتٍ تكثف فيه أبواقها الإعلامية من ترويجها للأكاذيب عن تحقيقها انتصارات على الأرض، في مسعى إخواني خبيث لتحسين صورة الشرعية المهترئة بأي صورة.
وعلى الرغم من حجم الدعم الذي حصلت عليه الشرعية لعمليات ألوية اليمن، إلا أنّها فشلها المتواصل في حرض فتح الباب مجدّدًا حول الحديث عن أضرار الاعتماد العسكري على المليشيات الإخوانية.
اللافت أنه على الرغم من الفشل العسكري الإخواني في حرض، إلا أنّ أبواق الشرعية على المستويين الرسمي والسياسي، تروّج لمعلومات غير حقيقية عن انتصارات مزعومة تحققها قواتها على الأرض، وهي سياسة دعائية يلجأ إليها تنظيم الإخوان في الفترات التي يشعر فيها بالخطر على بقاء نفوذه السياسي والعسكري.
وعُقدت الكثير من المقارنات على مدار الأيام الماضية بين تمكُّن قوات العمالقة الجنوبية في تحرير مديريات شبوة في غضون أسبوعين فقط، على عكس الشرعية الإخوانية التي لم تحسم أي معركة، بل إن وجود الإرهابي علي محسن الأحمر على رأس قياداتها العسكرية يظل دافعًا رئيسيًّا نحو فشل ذريع للشرعية الإخوانية.
ويبدو أنّ إطلاق العمليات العسكرية في حرض كان وسيلة من قِبل الشرعية لاستنزاف دعم التحالف من جديد، والإدعاء بأنّ الشرعية تنغمس في معارك في مواجهة المليشيات المدعومة من إيران، لكنها في واقع الحال لا تريد القضاء على المشروع الحوثي نظرًا لتربحها الكبير من وجوده.