كثفت المليشيات الحوثية من جرائمها واعتداءاتها الإرهابية في الآونة الأخيرة، ووجهت بوصلة إرهابها - بـ"دعم مبطن" من الشرعية - لاستهداف دولة الإمارات، إلى جانب سلسلة اعتداءاتها الإرهابية التي أطلقتها لفترات طويلة على المملكة العربية السعودية.
تفاقم حدة الإرهاب الحوثي وقد أثار غضبًا وأحدث موجات إدانة دولية وسط توجه يمضي نحو تصنيف المليشيات تنظيمًا إرهابيًّا، إلا أنّ موقف الشرعية يظل مريبًا كونها ترفض إلحاق هذا التصنيف بالمليشيات المدعومة من إيران.
تكتفي الشرعية بإصدار بيانات إدانة على مضض لمثل هذه الجرائم الحوثية، وهي خطوة سياسية تستهدف من خلالها مسايرة الوضع العام الغاضب من المليشيات، بينما إذا كانت الشرعية معادية بحق للحوثيين لكانت قد طالبت بتصنيف المليشيات تنظيمًا إرهابيًّا.
تكتفي الشرعية الإخوانية بمشهد "المتفرج" على الجرائم الحوثية، في وقت تستغل فيه الجرائم التي ترتكبها المليشيات في حالة من التوظيف السياسي، للإدعاء من جانب بمعادتها للمليشيات من جانب، وكذا خلق صورة سياسية مصطنعة تبرر وجودها على الساحة.