تمثّل سقطرى نموذجًا لحياة ينشدها الجنوبيون في كل المناطق، باعتبارها تعبّر عن استقرار أمني بفضل جهود الأجهزة الأمنية الجنوبية، إلى جانب الجهود الدؤوبة للمجلس الانتقالي لتحسين الأوضاع المعيشية هناك، في وقت تبذل فيها دولة الإمارات أعمالًا إنسانية لتحقيق الغرض نفسه.
نسائم الاستقرار في سقطرى بدأت منذ تُمكّن القوات الجنوبية من لفظ الإرهاب هناك، بعدما وُضعت المحافظة - ذو الأهمية الاستراتيجية البالغة - على قائمة الاستهداف من قِبل الشرعية الإخوانية بغية نهب ثرواتها والسطو على عليها، إلى جانب استغلال موقعها الجغرافي الفريد والمميز.
المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، يولي اهتمامًا كبيرًا بالعمل على تحسين الأوضاع المعيشية في المحافظة؛ تخلصًا من سياسات الإهمال واسعة النطاق التي غرست الشرعية الإخوانية بذورها على مدار الفترات الماضية، كسياسة عقاب جماعي ضد الجنوبيين.
وبشكل شخصي، يتابع الرئيس الزُبيدي مجريات العمل في سقطرى وما يخص تحسين الأوضاع المعيشية هناك، وتجلّى ذلك في لقائه مع المهندس رأفت الثقلي رئيس القيادة المحلية للمجلس في أرخبيل سقطرى، وسعيد بن قبلان عضو الجمعية الوطنية.
اللقاء شهد إطلاع الرئيس الزُبيدي على أولويات الأرخبيل في المرحلة المقبلة واحتياجاته من المشروعات الخدمية والتنموية، وقضية ضبط الأسعار، وتوفير مرتبات العاملين بمختلف القطاعات.
حرْص الرئيس الزُبيدي على الإطلاع على أوضاع المواطنين الجنوبيين يُعبِّر عن عناية شاملة يوليها المجلس الانتقالي بمواطنيه في مختلف المحافظات، وذلك حتى لا يتركهم فريسة لحرب خدمات قاسية تشنها الشرعية الإخوانية ضد الجنوب.
تحرُّر سقطرى من الإرهاب منحها فرصة لحالة من الاستقرار، وذلك على الرغم من كم الاستهداف الذي تشنه الشرعية الإخوانية بغية إحراق الأرخبيل سياسيًّا ومعيشيًّا، سواء من خلال إحداث أزمات معيشية يكافحها المجلس الانتقالي بشكل دؤوب.
كما أنّ أبواق الشرعية الإخوانية تشن حربًا واسعة من الشائعات، تتضمن ترويج كم كبير من الأكاذيب والمعلومات المغلوطة والزائفة عملًا على تغييب أي معالم للاستقرار في سقطرى وتأليب مواطني الأرخبيل.
الجهود التي يبذلها المجلس الانتقالي لتحسين أوضاع سقطرى المعيشية تتزامن معها كذلك لوحة من الخير والعطاء ترسمها دولة الإمارات التي حرّكت أذرعها الإنسانية لتقديم المساعدات الإغاثية في الجنوب واليمن.
وشأنها شأن بقية المحافظات، نالت محافظة سقطرى حصة من مساعدات الخير الإماراتية على مدار الفترات الماضية، عبر سلسلة من الأعمال الإغاثية التي تنفّذها مؤسسات إماراتية متخصصة، في مقدمتها مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية.
من بين أحدث هذه الجهود الإنسانية، انتهاء مؤسسة الشيخ خليفة من تأهيل سور ميناء حولاف في أرخبيل سقطرى، بارتفاع ثلاثة أمتار.
المشروع الذي يمتد من الأرصفة الى البوابة الرئيسية، يهدف إلى الحفاظ على نشاط الميناء التجاري، كمنفذ بحري استراتيجي وحيد في الجزيرة، يستقبل غالبية وارداتها، وذلك كأحد أبرز عمليات التطوير.