الشرعية الإخوانية واتفاق ستوكهولم في الحديدة خيانة عظمى

الشرعية الإخوانية واتفاق ستوكهولم في الحديدة خيانة عظمى

الشرعية الإخوانية واتفاق ستوكهولم في الحديدة خيانة عظمى
2021-12-14 13:25:45
صوت المقاومة الجنوبية/خاص

في مثل هذا اليوم قبل ثلاث سنوات أنقذت الشرعية الإخوانية المليشيات الحوثية الإرهابية بعد أن اختارت الذهاب للتوقيع على اتفاق ستوكهولم الذي مكَن فيما بعد العناصر المدعومة إيرانيًا من السيطرة على أجزاء واسعة من مدينة الحديدة بعد أن كانت المعارك على الأرض تشير إلى قرب طردها، وهو ما كان سيعد تحولا فارقًا على مستوى الأزمة اليمنية في حال جرى قطع الإمدادات التي تصل للمليشيات عبر ميناء الحديدة.

 

نص اتفاق الحديدة أو "ستوكهولم" الموقع في 13 ديسمبر من العام 2018م على وقف كامل لإطلاق النار وانسحاب عسكري لكافة الأطراف من محافظة الحديدة وأن تبقى المحافظة ممرا آمنا للمساعدات الإنسانية، وكذلك فإنه قضى بانسحاب المليشيات الحوثية من المدينة والموانئ المسيطرة عليها في غضون أسبوعين، وتشكيل لجنة لإعادة الانتشار والمراقبة بإشراف الأمم المتحدة.

 

 

اختارت الشرعية الإخوانية الذهاب إلى المفاوضات في حين كانت العديد من الأصوات الداخلية والخارجية تنادي بضرورة حسم المعركة عسكريًا وطرد العناصر المدعومة من إيران، وسوقت الشرعية من خلال أبواقها الإعلامية أنها حققت انتصارا على المليشيات في حين أنها وقعت على الاتفاق واختفت تماما من المشهد بعد أن تولت القوات المشتركة بما فيهل ألوية العمالقة الجنوبية مسؤولية مواجهة الإرهاب الحوثي طيلة السنوات الماضية.

 

 

يمكن القول بأن تطورات الأوضاع في جبهة الحديدة منذ التوقيع على اتفاق الحديدة حتى الآن يسير في إطار التعاون المشترك بين الشرعية والمليشيات الحوثية، إذ أن الشرعية حرصت على استمرار حضور المليشيات بقوة في تلك الجبهة بما يحافظ على تحقيق هدف أساسي بالنسبة لهما يتمثل في إطالة أمد الصراع.