بقلم : سعيد بن ماجد
لعبت المرأة السقطرية مؤخراً دور كبير في صناعة التحولات التي شهدتها الجزيرة خلال السنوات الأخيرة، وعلى كافة الأصعدة سواء مشاركتها في مشاريع التنمية التي تشهدها الجزيرة، او وقوفها الى جانب الرجل للتصدي للمؤامرات التي تعرضت لها الجزيرة مؤخراً من قبل تنظيم الاخوان .
حيث نظمت نساء سقطرى مسيرات متعددة لمواجهة تدخلات الاخوان في جزيرتهم الى جانب الرجل، وتمكن بصمودهن من الحفاظ على الجزيرة وهويتها وعدم السماح للإخوان العبث بها .
كما شركن نساء سقطرى في ضمن مشاريع التنمية التي تشهدها الجزيرة سواء من خلال المشاركة في هذه الاعمال او الاستفادة منها ولا سيما التدريب والتأهيل الذي انعكس بشكل إيجابي على المرأة السقطرية .
وعلى الرغم من العزلة التي عاشتها المرأة السقطرية خلال السنوات الماضية، الا ان أبواب كثيرة فتحت لهن مؤخراً، من خلال افتتاح الجامعات والمعاهد الخاصة، والابتعاث الدراسي الى الخارج، وهو ما يجعل المرأة شريكة في صناعة مستقبل الجزيرة وهذا لم يحدث من قبل .
حيث تم مؤخراً إنشاء مدرسة عطايا الاساسية النموذجية وجامعة سقطرى الدولية ومعهد سقطرى للتدريب والاستشارات كما تم دعم كليتي المجتمع والتربية سقطرى ومكاتب التربية والتعليم والمدراس النموذجية وتوفير الزي والكتاب المدرسي ووسائل نقل لطلبة الثانويات والمدارس الريفية وكل ذلك بدعم من الاشقاء في الامارات، وستكون له نتائج إيجابية على المرأة السقطرية التي هي اكثر المستفيدين من تلك المشاريع، وخاصة التعليم الذي حرمن منه لسنوات طويلة واليوم بات متوفر بكل يسر وسهولة .
وللمرأة السقطرية ايضاً دور كبير في الحفاظ على هوية الجزيرة من خلال الاستمرار في اعمال الحرف والصناعات اليدوية وتطويرها، فلا تكاد تخلو منطقة من مناطق محافظة سقطرى إلا وبها حرف يدوية ومهن شعبية خاصة بسكانها ونمط معيشتهم وكان للمرأة دور كبير في الحفاظ على هذا الموروث .
ستظل المرأة السقطرية تقوم بدورها الوطني المنوط بها الى جوار الرجل، وتستفيد من كل الفرص التي اتيحت لها مؤخراً بدعم التحالف العربي، حتى تكون جزء أساسي من مستقبل الجزيرة المنشود .