كتب/ زيد ابن يافع
رغم الطبيعة الخلابة النادرة والسحر الرباني الذي تميزت به جزيرة سقطرى حيث وصفت بالفاتنة التي تعتبر مثابة حلم لعشاق السياحة البيئية من حيث تنوعها البيولوجي ، ولامتلاكها انواع فريدة من النباتات والكائنات الحية لتصبح عاشر أغنى جزيرة في العالم من حيث الأنواع التي لا يمكن العثور عليها في أي مكان آخر على وجه الأرض ، بالاضافة الى جمالها وتميزها النادر فإنها تمتلك موقع استراتيجي على خط الملاحة البحري الدولي الذي يربط دول المحيط الهندي بالعالم ، بالقرب من طرق الشحن الرئيسية .
حيث تكتسب جزيرة سقطرى أهمية حيوية كبيرة، كونها تقع في دائرة السيطرة على البحر الأحمر وخليج عدن، وخطوط تدفق نفط دول الخليج إلى خارج المنطقة، وخطوط الملاحة الدولية مما جعلها محل اطماع لكثير من قوى الشر في المنطقة .
وفي ظل الصراع القائم على الساحة اليمنية بين المشروع العربي وقوى الشر المناهضة له وأهمية القضاء على الحوثي ذراع ايران في المنطقة ، والذي كان للمجلس الانتقالي الجنوبي وقواته المسلحة الجنوبية الدور البارز والمشاركة الفعالة في استئصال ذراع ايران المسلح مليشيات الحوثي من جنوب اليمن ، وبعد أن نجح المجلس الانتقالي بدعم من التحالف العربي تحرير المحافظات الجنوبية ظهر تحالف الشر الثلاثي ( ايران _قطر _تركيا ) ومشروعهم التخريبي المناهض للمشروع العربي فأوكلت تركيا المهمة الى ادواتها المخترقة للشرعية اخوان اليمن المتمثل بحزب الاصلاح الذين استخدموا سلطة الشرعية لطعن المشروع العربي وتضحيات المجلس الانتقالي الجنوبي وتقديم خدمة مجانية لتركيا الحليف الاستراتيجي لإيران بتوصية ودعم مادي كامل من دولة قطر .
بذل الاخوان كل طاقتهم لتكون الجزيرة تحت سيطرتهم من خلال استخدام شرعية الرئيس المتقاعس هادي وتعيين الاخواني رمزي محروس المدعوم مباشرة من تركيا وقطر محافظا لمحافظة الارخبيل، والذي كان يقوم بدور الوكيل التركي لإنشاء قاعدة عسكرية تركية وتحويل الارخبيل الى نقطة تجمع للإرهابين والمقاتلين العرب الذين تستعين بهم تركيا في كل محطاتها العربية واماكن نفوذها، وكانت المناطق المحررة الجنوبية هي الهدف والوجهة التي تسعى تركيا لزعزعتها ونشر خلاياها الارهابية في كل المدن الجنوبية لإيجاد موطىء قدم لهم.
ولكن المجلس الانتقالي الجنوبي ادرك الأمر مبكرا وقد أخذ على عاتقه حماية كل الاراضي الجنوبية ضمن معركته التي يخوضها ضد المليشيات الحوثية واجتثاث الارهاب من كل المحافظات الجنوبية، فاستطاع المجلس الانتقالي والقوات المسلحة الجنوبية بفترة وجيزة ان يقضي على مشروع تحالف الشر الثلاثي وتمكنت قواته من بسط نفوذها على كامل تراب الارخبيل وطرد ادوات تركيا حتى عادت الجزيرة الى طبيعتها الهادئة ومكانتها العالمية كمزار ووجهة للسياح.
فكان للمجلس الانتقالي دور بارز في الحفاظ على مكتسبات الجزيرة واستمرار الملاحة البحرية العالمية واستعادة مكانتها السياحية بعد القضاء على مشاريع الارهاب الشريرة التي كانت تسعى لتغيير مناظر الجزيرة الخلابة وجمالها الرباني وتحويلها الى مستودع للمفخخات ونقطة انطلاق الارهابيين وتعطيل حركة الملاحة البحرية العالمية .