كتب / مريم محمد الداحمة
بات الحديث عن انقطاع التيار الكهربائي في العاصمة عدن هو الشغل الشاغل للمواطنين بعد ازدياد عدد ساعات الانطفاء، والتي وصلت لأكثر من "8" ساعات مقابل ساعتين في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي وصلت إلى أرقام قياسية خلال اليومين الماضيين.
وتفاقمت معاناة المواطنين في العاصمة عدن جراء انقطاع الكهرباء، ووصلت إلى حد لم يعد بمقدورهم تحمله في ظل أزمات ومعاناة متتالية لم يكد يفق المواطن من إحداها حتى يتفاجأ بالأخرى .
ومع عجز الحكومة اليمنية عن القيام بواجبها في حل مشكلة انقطاع الكهرباء، التي يرى مراقبون بأن الشرعية اليمنية تتخذها عقابا جماعيا ضد أبناء عدن والجنوب لأغراض سياسية، لجأ السكان إلى حلول بديلة ولكنها مكلفة ولا تتناسب مع دخلهم الشهري إن لم نقل النصف السنوي نظرا لانقطاع المرتبات لأشهر عديدة .
وتسبب ارتفاع درجة الحرارة غير المسبوق وانقطاع الكهرباء طوال مدة الدوام المدرسي، بوقوع حالات إغماء بين أوساط الطلاب في مدارس عدن .
ودعا أولياء الأمور الجهات المعنية بوضع حلول عاجلة تتضمن تعليق الدراسة لعدة أيام وإيجاد بدائل للكهرباء في المدارس، وحمّلوا الجهات المسؤولة المخاطر الصحية التي يتعرض لها الطلاب.
وفي ظل تنصل الحكومة اليمنية عن مسؤولياتها تجاه سكان العاصمة عدن يبذل المحافظ أحمد حامد لملس جهودا كبيرة لتوفير الوقود لمحطات الكهرباء والإسهام بالتخفيف من معاناة المواطنين جراء الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي .
المواطنون في العاصمة عدن حمّلوا في تصريحات متفرقة الشرعية مسؤولية تفاقم معاناتهم، وأكدوا أن "إعطاء عدن نسبة من ثرواتها وتسليمها للانتقالي والمحافظ بات لا بد وضروريا، بالإضافة إلى سرعة تشغيل محطة كهرباء الرئيس هادي".
وأضافوا: "أصبحت الكهرباء واحدة من أشد فصول المعاناة التي نعيشها، منذ أن تحررنا من الحوثيين".