استنباطات من مضامين بيانات الرافضين للحوار الجنوبي

استنباطات من مضامين بيانات الرافضين للحوار الجنوبي

استنباطات من مضامين بيانات الرافضين للحوار الجنوبي
2021-08-18 19:33:36
صوت المقاومة الجنوبية/خاص
كتب : فضل معبد .
انطلقت فجأة عملية الإدلاء بالتصريحات ونشر البيانات واجراء اللقاءات المرئية الرافضة للحوار الجنوبي الجنوبي الذي دعا إليه المجلس الانتقالي الجنوبي .. والتي اشتعلت بنشرها المواقع الإلكترونية والصحف والقنوات المحلية والأقليمية .. وبطريقة تدل على تنسيق وإعداد مشترك وتنظيم مسبق جرى بليل بين أصحابها وجهات داخلية وخارجية أخرى لا تريد لدعوة الإنتقالي للحوار الوطني الجنوبي والتاريخي الهام للحال الجنوبي ومآله التوفيق والنجاح .
ومن خلال قراءة ما ورد بين سطور تلك البيانات واللقاءات الرافضة للحوار الجنوبي تبينت أو أستنبطت منها حالات ومقاصد اصحابها ويمكن بيان منها الآتي :
١. تعبير الرافضين عن حالة من الغرور والإستعلاء والشعور بالعظمة .. وبالتالي الأحقية المطلقة في قيادة الجنوب وإتخاذ قرارات أو دعوات عامة كهذه .
٢. وجود حالة خوف شديدة لديهم من تعرض الحوار لتاريخهم الأسود كقيادات جنوبية كان لها دور كبير في إشعال  الصراعات الدموية الجنوبية باعتبارها أصل ما حصل وماهو حاصل اليوم في الجنوب .
٣. قوة حقدهم المقنع بالمناطقية الجاهلية الرجعية المتأصلة في نفوسهم تجاه غيرهم من فرقاء الصراعات  الجنوبية الماضية .. وتحديدا مع قيادة وأنصار الإنتقالي المخلصين .
٤. عدم امتلاكهم لرصيد تاريخي نضالي جنوبي كاف في تاريخ الثورة التحررية الجنوبية الثانية 1994م _ 2021م لتحرير الجنوب واستعادة دولته يمكنهم من خوض الحوار بندية نضالية ومعنوية .. ناهيك عن خوفهم من ما زرعوه وايقضوه من فتن بينية وعراقيل سياسية خلالها .. وذلك مقارنة برصيد وتاريخ وشعبية قيادة المجلس الإنتقالي وطرفه المحاور .. وهو ما يخافون ان يضعفهم ويحد من تأثير رأيهم  في هذا الحوار .
٥. حالة العجز السياسي والقدرة على التعاطي مع المستجدات ، ووضوح آثار الشيخوخة العقلية والبدنية والسياسية التي تحيل دون قبولهم لحوار كهذا وأمام فريق جنوبي انتقالي محاور شاب ومناضل ويتمتع بنشاط وحيوية ثورية مع رحابة صدر ومرونة سياسية لا يستطيعون مجاراتها سوا داخل الحوار أو على أرض الميدان .
٦. وجود ضغط خارجي أثر على إعلان مواقفهم الرافضة للحوار الجنوبي الجنوبي ، عرف من خلال ركاكة اعذارهم  والتوقيت الزمني المنظم والمنسق لنشرها مع تغطيتها إعلاميا من قبل وسائل وقنوات عرفت بعدائيتها للقضية الجنوبية وانتصارات ثورتها وقيادتها  .
٧. وضوح عدم احساس الرافضين بما يعانيه شعب الجنوب من معاناة لا سابق لها  تسقط أمامها أي حقوق أو مطالب شخصية عند من يهمه أمر هذا الشعب فعلا .. مع عدم رغبتهم الحقيقية في إنهائها  والإنتصار له ولقضيته .. 
٨. التحجج بأعذار واهية جدا لا تعفيهم البتة من الاستجابة للحوار .. بل وماكان لهم أن يذكروها أصلا في بياناتهم الرافضة له من قبله أو خارجه باعتباره البوتقة الشاملة لها ولغيرها من التباينات والإختلافات البينية باعتبارها جزء منها .. وهي  التي دعي للحوار من أجل الاتفاق حولها وحلها . 
٩. خلاصة الإستنباطات .. وآخر الكلام هي :
( أن الرافضين للحوار يدركون أن مصالحهم الخاصة تزيد برفضه وتنقص بقبوله )   وأن الخيار بين الموقفين صعب جدا بدلالة الإستنباطات السابقة .
والسلام على من ناضل ويناضل من أجل إستقلال الجنوب واستعادة دولته .
ولا مستقبل للديناصورات المنقرضة ..
وعلى المناضلين الجنوبيين انزال هذه الشريحة المنتهية من قطار الثورة   والمضي قدما بثورتهم حتى تحقيق النصر .. والله الناصر والمعين ..
..........
# فضل معبد #
عدن 18 اغسطس 2021م .