أصيل السقلدي
أبو زُرْعة المُحرّميّ قائدٌ فذ، شجاعٌ اجتمعت فيه كل صفات القيادة وفي مقدمة تلك الصفات الحنكة والحكمة.
بقدر ما يكون القائد العسكري قائدًا محنكًا شجاعًا تكون مكاسب الجيوش التي يقودها.
ويُعدُّ القائد ذو الحكمة والكياسة مكسبًا للجيش الذي ينتمي إليه، وحين تجتمع الحنكة العسكرية بالحكمة تصنع قائدًا مغوارًا؛ كأبو زُرْعة المُحرَّميِّ، قائد ألوية العمالقة.
فاجتماع الصفات التي لا تجتمع إلا في ما ندر في القادة العسكريين أوجدت رجلًا عملاقًا، صنع العمالقة وحمل رأيتهم وقادهم في أقوى المعارك؛ ليصنع بهم نصرًا مؤزرًا.
وقد بلغت حكمته، وحِدَّة ذكائه أنه لم يخض بقوته أي معركة جانبية، بل ولم يحمل حقدًا على أو من أحد، وتكمن حنكته وشجاعته وبُعدُ نظره في أن جعل قوته يصوِّبون أعينهم على الدفاع عن الأمن القومي العربي؛ لتكون شريكًا مهمًا وقوة فعالة مع التحالف العربي في محاربة المدِّ الإيراني في المنطقة.
لقد حارب الحوثيين أتباع إيران في معركة شاهدها العالم بأسره، حتى
أصابتهم الدهشة من تلك الانتصارات التي حققها؛ إذ الحَقَ بالحوثيين شر هزيمة، ولم تتوقف تلك الانتصارات إلا بتدخل الأمم المتحدة؛ التي استنجد الحوثي بها لتعلن هدنة، أوقفت عمليات العمالقة العسكرية ومعها رفاقها من القوات المشتركة، أصحاب الأرض المقاومة التّهامية والوطنية.
فالفضل بعد فضل الله في نجاح هذا القائد يعود للقوات المسلحة الإماراتية التي دعمته لتكوين قوات العمالقة، وشاركت في مساندتها ومؤازرتها والعيش معها كل اللحظات بحلوها ومُرِّها فكانت خير سند وخير داعم، ولن نوفيها حقها مهما شكرناها، وسيبقى موقفها المشرف دَينًا على اليمنين شمالًا وجنوبًا.
*اصيل السقلدي* '
رئيس المركز الاعلامي لقوات العمالقة