بقلم / عنتر الشعيبي
منذُ بداية العام 2016م وبرؤية ثاقبة لمستقبل الجنوب وتشكيل نواة للقوات المسلحة والأمن الجنوبي جاءت التوجيهات من الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية حفظة الله ورعاه بتشكيل قوات العاصفة كقوة أمنية مهيكلة بتشكيلات ميدانية وكتائـب تعمل وفق مفاهيم حديثة تتعدى في نطاقها الأبعاد الأمنية التقليدية إلى أبعاد إنسانية واجتماعية.
بدات قوات العاصفة ممارسة أدوارها الوطنية في العام 2017م، في تطور بارز وأكثر عمقاً على خارطة العمل الأمني في العاصمة عدن.
ومنذُ تشكيل قوات العاصفة بقيادة العميد اوسان العنشلي سعت قوات العاصفة لتحقيق الرؤية المستوحاة من توجيهات الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي بأن تكون مؤسسة أمنية متميزة قادرة علـى المساهمة الفعالة في تعزيز الأمن والاستقرار في العاصمة عدن.
كما واستندت قوات العاصفة في عملها وتنفيذها لواجباتها إلى مجموعة من القيم الجوهرية والمرتكزات الأساسية المتمثلة بــــ ( احترام حقوق الإنسان, الانتمــــاء والولاء للجنوب, العمل بروح الفريق الواحد,النزاهة والشفافية, الاحترافية , التميــــز في العمل, التدريــــب المستمر والتغييــــــر والتطوير نـحو الأفضل, و الحنكة في التعامل مع الأزمات والأحداث).
وتتلخص مهام قوات العاصفة في المحافظة على الأمن والنظام وفرض القانون، وتأمين الحماية اللازمة للهيئات والمؤسسات ذات الأهمية الخاصة وبعض الأشخاص المهمين مع تقديم الإسناد للأجهـزة الأمنية الأخرى والتعامل مع المواقف الأمنية الحساسة مثل إلقاء القبض على الأشخاص الخطيريـن ومكافحة الإرهاب .
*مرحلة التطوير في قوات العاصفة*
تنفيذاً لتوجيهات الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي وقائد قوات العاصفة العميد اوسان الملكية، أطلقت قوات العاصفة إستراتيجيتها الطموحة للتحديث والتطوير، والتي ركزت على تعزيز قدرات منتسبي قوات العاصفة، عن طريق التأهيل والتدريب النوعي وإعداد القيادات المستقبلية، وتطوير البنى الإدارية، والهياكل التنظيمية، وتنظيم دورات تدريبية وتاهيلية في العديد من المجالات منها دورات تدريبية في حماية الشخصيات والصاعقة ومكافحة الإرهاب وغيرها من الدورات ولذلك لتلبية الاحتياجات الأمنية.
*القوى البشرية وتأهيلها* :
قامت قوات العاصفة بفتح المجال أمام الكفاءات الواعدة، والقيادات الشابة، وتم تأهيل العنصر البشري بخطط تدريبية واعية، وتم تزويد العنصر البشري بأحدث الأجهزة والمعدات والأنظمة الأمنية الحديثة , ولضمان تميز أداء الموارد البشرية ، اتخذت قوات العاصفة منهجيات التمكين والتأهيل والانضباط للموارد البشرية من خلال خطط ونماذج عمل للتحصين الفكري والتثقيف الأمني والتوجيه المعنوي , وقد توج الانضباط المهني لقوات العاصفة لمراتب عليا، من خلال الالتزام بمدونة قواعد السلوك وأخلاقيات المهنة المنبثقة موادها من الشريعة الإسلامية والقوانين الناظمة لقواعد العمل الأمني.
*إستراتيجية التدريب في قوات العاصفة*
انتهجت قوات العاصفة إستراتيجية تدريبية عصرية تقوم على أساس الوصول مستويات أعلى من الاحتراف والتميز ، بما ينسجم مع الواجبات المطلوبة والمحتملة، من خلال خطة تدريبية داخلية شاملة.
وتقوم هذه الإستراتيجية على عدد من الخطط والمناهج العلمية والعملية المقترنة بأفضل الأساليب والوسائل الحديثة بما يضمـن بناء المهارات وتعزيز القيم وتغيير السلوك نحو الأمثل، وصولاً إلى تحويل التدريب إلى واقع ملموس يظهر على الأداء في الميدان.
وبعد مرور خمس سنوات من تشكيل قوات العاصفة نقف اليوم وكلنا فخر شاهدين على ما تم انجازه من بناء وتحديث اتَّخذ من قوة المعرفة وسيلة ، ومن توجيهات الرئيس عيدروس الزبيدي خارطة طريق لتواصل اليوم قوات العاصفة مسيرتها ، وقد أصبح لهذه المؤسسة الأمنية العريقة في ذاكرة الجنوب ، ولتمضي قوات العاصفة نحو آفاق الإنجاز، مسجلة حضورها على الساحة المحلية، وتغدو شاهداً على نهضة العاصمة عدن والجنوب عامة.
وانطلاقاً من إنجازات قوات العاصفة التي لا زالت تتعاظم بحمد من الله ، فقد وضعت قوات العاصفة إستراتيجيتها المستقبلية للأعوام المقبلة ، والمنبثقة عن الرؤى وتوجيهات الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي ، في تطوير الإدارة، وتعزيز منظومة النزاهة والشفافية بما يصب في ضمان تحقيق أعلى درجات الاداء الأمني وخدمة المواطنين، والتطلع نحو تحقيق المزيد من النجاح ، في ظل وجود الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية وقائد قوات العاصفة العميد اوسان العنشلي حفظهما الله ورعاهم.