كتب / باسم فضل الشعبي
قرأت بالأمس بيانا سياسيا هاما لرئيس الحملة التصعيدية الاحتجاجية في حضرموت، ووجدته بيانا ممتازا، يشير لقضايا عدة، تهم ابناء حضرموت بصورة خاصة، والجنوب بصورة عامة، وابرز ما جاء فيه الاشارة الي قضية مهمة، وهي ايقاف تصدير نفط حضرموت وبيعه في الخارج من قبل لصوص السلطة اللاشرعية.
وطالب البيان ابناء حضرموت بكافة انتماءاتهم، ومكوناتهم، بالوقوف صفا واحدا لايقاف تصدير النفط عبر موانئ حضرموت، واعادة توظيف انتاج حضرموت من النفط لصالح المواطنين، الذين يعانون من انقطاع المرتبات، وتعقد الحالة المعيشية، وتنامي مستويات الفقر، بين الاسر العفيفة، التي اصبحت تتسول في الشوارع.
ان هذا القرار الذي سيتخذه ابناء حضرموت، سيلقى اهتماما ودعما كبيرا من كافة مكونات المجتمع في الجنوب، ومن قبل كل الشرفاء، الذين ادركوا كذب، وخداع السلطة اللاشرعية، التي تستغل موارد البلد وتبددها في صرف المرتبات، والحوافز لجيش من المغتربين، والمتسولين، في عواصم الدول، وبالعملة الصعبة، بينما يموت الشعب جوعا، وفقرا، وتزداد اعداد الفقراء بصورة مخيفة ومؤلمة.
انها رسالة عاجلة نوجهها لابناء حضرموت الابطال، بان لايتاخروا في اتخاذ هذه الخطوة المهمة، والمؤثرة، والتي سيكون لها انعكاسات ايجابية على الصعيدين الشعبي، والوطني، فمن حقهم اليوم ان يوقفوا تصدير النفط لصالح لصوص السلطة اللاشرعية، وهي خطوة سيقف لها العالم اجلالا، واكبارا، لان الكل يعلم ان اموال النفط لاتعود بالفائدة على البلد، والشعب، بل تفاقم من معاناته باستمرار، ولو انها تمر عبر البنك المركزي اليمني، لكانت فائدتها معلومة، ولعملت على دعم العملة المحلية، والحفاظ عليها، لكن اللصوص يهربون الاموال للخارج، لتتفاقم معانات الشعب في الداخل.
تسيطر السلطة اللاشرعية على مارب، وشبوة، ووادي حضرموت، وهو مثلث الثروة النفطية، والغازية في البلاد، وقد حان الوقت لانتزاع هذه المناطق من سيطرتها، على الاقل شبوة، ووادي حضرموت، بامكان الجنوبين الحشد، والتازر للقيام بهذه المهمة الوطنية، لتجريد اللصوص من مناطق الثروة، واعادة هذه الثروة للشعب المالك الحقيقي لها.
يا ابناء حضرموت، لاتنتظروا السلطة المحلية في حضرموت، فهي تحصل على نصيبها من الكعكة، ولا يمكن تدعم خطوة كهذه، ولا تنتظروا من هم داخل السلطة اللاشرعية، فهم متنعمون بمرتبات العملة الصعبة، فليكن التحرك شعبيا، وجماهيريا، وستجدون كل ابناء الجنوب معكم ..ذلك الجنوب الذي تنهب ثرواته اليوم بينما شعبه يعيش حالة بؤوس، وعوز، وفاقة متفاقمة.
تحركوا والله معكم، وكل الشعب معكم، فلعل الله يكتب على ايديكم فصل جديد يعود فيه الحق لاصحابه.