منذ اسبوع وسلطة الإخوان في محافظة شبوة تحشد قواتها لمنع فعالية جماهيرية دعا اليها المجلس الانتقالي الجنوبي للمطالبة بتنفيذ ما تبقى من اتفاق الرياض وادانة السلوك القمعي لسلطة الاخوان في شبوة الذي ينتج عنه بصورة يومية اعتقالات وعمليات قمع وقتل عديدة.
التظاهرة التي تم الاعداد لها لتقام اليوم السبت في مدينة عبدان التاريخية بمديرية نصاب محافظة شبوة تم مواجهتها منذ وقت مبكر بحملة عسكرية ضخمة من قبل سلطة الاخوان بهدف افشالها حيث اقيمت النقاط العسكرية على مداخل عبدان ونصاب لمنع المشاركين من الالتحاق بالتظاهرة بالاضافة الي استخدام المدرعات والدبابات لقصف موقع الفعالية لمنع اقامتها بصورة تنم عن جنون سلطة الاخوان وشعورها بالفزع على الرغم من ان الفعالية سلمية وتعبيرية ولا تحمل اية طابع عنفي.
ماذا لو كانت الفعالية في عاصمة شبوة عتق ..كيف ستتعامل سلطة الاخوان القمعية معها ..هذا الفزع الذي انتج حملة عسكرية لمنع فعالية في مديرية ريفية بشبوة يختبي خلفه عجز وفشل كبيرين في تعاطي سلطة الاخوان مع الطيف المتنوع والمتعدد في المحافظة والذي لن تستطيع هذه السلطة البوليسية او غيرها طمسه او التاثير فيه او تغييبه بالقمع او بغيره من الوسائل الارهابية ولكن كان عليها التعاطي معه من باب احترام حرية التعبير مادام الفعالية سلمية.
ما من يوم يمر الا ونسمع عن اختطاف او اخفاء او عمليات قتل لناشطين في شبوة وكأن قيادة المحافظة تفرغت لهذا العمل المدان بدلا من الاهتمام بالتنمية ويبدو ان تجربتها البسيطة في الحكم تجعلها في حالة فزع ورعب على الدوام من وجود اصوات معارضة لها والمعروف ان الحركات والاحزاب الدينية عندما تصل الي السلطة تريد صهر المجتمع كله في بوتقتها كما فعل الاخوان في مصر ويفعل الاخوان حاليا في شبوة فهم يريدون اخونة المجتمع بكامله حتى لا يبقى صوت معارض فيه وهذا في تصوري ما قادهم وسيقودهم للفشل العميم .
لايوجد مبرر في تقديري لافشال تظاهرة عبدان ولايوجد مبرر لهذا الفزع وتجريد حملة عسكرية ضخمة لمنع اقامة الفعالية الا اذا كانت سلطة الاخوان تريد اسكات كل صوت معارض او انها تتخوف من اتساع رقعة الاحتجاجات حتى تصل الي معقلها في عتق.. لايوجد مبرر لاستقدام قوات ودبابات من مأرب لمواجهة فعالية سلمية في منطقة نائية بشبوة انه الجنون ولا غير الجنون وهو الفزع والجنون الذي يسبق السقوط.