رحيل الأبطال واهتزاز الجبال

كتب/وجدان العفيف

يصادف 22 رمضان الذكرى الثانية عشر للفقيد الراحل المناضل الاكتوبري مسعد قايد معوضه ، اتسعت رقعة احزاننا الى درجة لاتطاق فما نودع صديقا او عزيزا او حبيبا الا ويفاجئنا الموت برحيل اخر ومع ان الموت حق والحياة باذن الله الا ان رحيل الابطال يشابه اهتزاز الجبال اذ يثير فقدانهم الحسرة والاسئ ويروع القاصي والداني ولا يفرق في تعميم الحزن والحسرة بين عدوا وصديق او بين قريب وبعيد وهذا هو شان المناضل الفقيد مسعد قايد معوضه الذي اثار موته فاجعه حقيقيه عمت البلاد باسرها..

وهذا ماعكسته بدقه ووضوح المسيرة الجنائزية التي شارك فيها الالاف من ابنا الوطن وكذلك تدفق السيول البشريه في تشيعه من مختلف قرى ومدن ونواحي البلاد الجنوبية مع انه في تقديري مهما كانت بلاغة الكاتب وبراعته فانه حتما سيجد صعوبة كبيرة في تقديم صورة البطل الراحل وسرد سيرته وتاريخه الكفاحي وشرح صفاته الحميده ومناقبه الفاضلة فاذا كانت هذه هي حالة الكاتب البارع والبليغ وهو يكتب عن الفقيد مسعد قايد معوضه فكيف يكون الامر عند كاتب السطور انها حقا لمعضلة ومع ذلك فانني احاول قدر الامكان الاشارة او تلمس بعض من صفات ذلك البطل المناضل الجسور الذي يشكل مع الكثيرين من امثاله بالنسبه للوطن الجنوبي تاريخا رفيعا ومجدا لايضاهي لم يكن مسعد قايد معوضه الا كذلك ولماذا لا وهو سليل اسرة فاضلة وكريمة مشهود لها بالشهامة والكرم وذاع صيتها في كل ارجاء محافظة الضالع وخارجها. 

اجل ان الفقيد مسعد قايد الذي عرف طوال حياته بالورع والتقوى والصدق والشجاعة والشهامة والكرم ودماثة الاخلاق ففي سنوات الكفاح الوطني من اجل الحرية والاستقلال كان البطل الراحل مسعد قايد واحدا من اشجع واقوى مقاتليها على الاطلاق وفي السنوات الاخيره للكفاح المسلح ذاع صيته في كل ارجاء الوطن وبفعل جسارته وشدة عزيمته اسندت اليه مهمات قياديه في اكثر جبهات القتال سخونه فبرر من اختارة لاكثر المهام القتالية صعوبة وتحمل شرف المسؤلية بأمانة واقتدار لذا كان على الدوام موضع الثقة وباعثا على الفخر والاعتزاز بين صفوف المكافحين من اجل الحرية وفي اوساط المواطنين على حد سواء لقد كانت هذه مقتطفات بسيطة من تاريخ المناضل الاكتوبري البطل الفقيد الراحل مسعد قايد معوضه. 

تغمد الله الفقيد بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته. 

انا لله وانا اليه راجعون

دمتم..