في ضمير الوطن يسكن الإنسان ويعيش ثابت القيم مدافع صلب عن وطن مترابط بعميق المبادئ وأسس الحق والعدالة ولأن الأستاذ والكاتب الوطني نجيب اليابلي واحدا من هؤلاء الأفذاذ الذين يذودون عن حياض الوطن بأقلامهم اللامعة وكلماتهم المنصفة والمؤثرة وأعمالهم الوطنية الخالدة في وجدان الشعب ومؤسسات الدولة ولما لهؤلاء الرموز الوطنية من إسهامات ثرية وفاعلة بذلوها بسخاء وعطاء لا نظير لهما يحق لنا أن نتباهى بهم ونرفع القبعات إجلالا لدورهم العظيم الأستاذ نجيب محمد اليابلي رمزا ثقافيا وعلما من أعلام الوطن لم يتوقف انسياب إبداعه الغزير في مضمار الصحافة حتى اليوم فقد قدم ويقدم دروسا مهمة في السياسة والتاريخ والثقافة والاقتصاد استمد منها الكثير من الكتاب والصحفيين ورجال الفكر والسياسية والأعمال وظفر بمنافعها الوطن في جميع مراحله النضالية ومحطاته التاريخية الأستاذ اليابلي يحمل إضافة مهمة ومزدهرة في مكنون الكتابة وتناسق عدالة القضايا الوطنية الذي نحت بكلماته الرنانة وفراسة عبقريته فضاء من الوعي يوازي تلك القضايا الوطنية وبحجمها المشروع والعادل .
فما كتبه ويكتبه الأستاذ والكاتب القدير نجيب اليابلي ليست مقالات عابرة أو قصص غابت عنها الوقائع أو نصوص مجتزأة من خيال بل كم هائل من الحقيقة وحزم متراصة من التبيان والحرص الإعلامي الوفير بالمصداقية والحنكة والحب الوطني الصادق والأشواق واللهفة والرسوخ الواثق بالذات وروح الإنتماء التي تحملها كلماته وقلمه الذهبي الذي أقتحم القبضة التي كبلت قيود الحرية وبعثر حواجز الزيف والخذلان ليفتح الأخيلة على فضاء مكاني وبعد زماني يمتد حتى نرى النور القريب بإذن الله وعلى أعتاب كتل الوعي ودرر المعارف ومشاعل التنوير الذي ينتقد بها الكاتب الأستاذ نجيب اليابلي تتكسر رغبات الدخلاء على الكلمة الصادقة ويموت مقتها في مكانها المغبون بالخبث ليفترس وقعها المدعي بالنقاء والتفرد بفكرة تصنف الناس على أساس القوة لتحدد من يركب قارب النجاة على حساب بقية الناس الآخرين من الضعفاء والبؤساء لكنهم يلوذون إلى الكلمة الصادقة وصاحب القلم النبيل اليابلي الذي يَهزِم ولا يُهزم ، وهو ما نلاحظه أن الذي يقطع دابر الأحلام والطموحات العديمة والخطط والتدابير الغادرة نجده فارسا لا يلين ولا يشق له غبار يشهر قلمه في معارك الدفاع عن الحق والانتصار له ويمهد بكلماته أرضيات صلبة للعيش بسلام وأمان وكرامة إنسانية سرمدية فحين انعدم أو كاد ينعدم الإبداع الفكري أمست عبقرية الكاتب اليابلي هي النور المشع من مقدرته المعرفية والإعلامية القيمة التي بزغت لتنثر عطاءها الوضاء في رحاب الوطن وهذا ماجعل بعض من تسلقوا المهنة التحول إلى صدى ضمن أصداء لصوت واحد ينفث سم زعاف مزق أوصال الثقة بين الكاتب أو الصحفي وبين القارئ لذلك خلت هذه النموذجية المقتدرة الذي حرص عليها الكاتب الوطني الحصيف الأستاذ نجيب اليابلي وجعلته شامخا في أعالي قمم الأمانة وجذوة الحق وفي مصاف كتاب الوطن الأوفياء المخلصين .
أتمنى للأستاذ والكاتب المخضرم نجيب اليابلي عمر مديد ويجعل الصحة والعافية تاجا على رأسه.
وليحفظه الله ويرعاه دوما .
والله من وراء القصد
المحامي
سالم سلمان الوالي
نائب وزير الصناعة والتجارة