تحل غدًا الثلاثاء 27 أبريل / نيسان 2021م، الذكرى الـ(27) المشؤومة لاجتياح واحتلال الأراضي الجنوبية من قبل القوات الشمالية بقيادة "نظام صنعاء" الذي كان يقوده عفاش، والتي كانت في صيف 27 أبريل / نيسان 1994م، والجنوب اليوم يوشك على الخروج من عنق زجاجة تلك الحرب الغاشمة التي أكلت الأخضر واليابس، واستباحت كل ما هو جميل في الجنوب.
إن الحديث عن تفاصيل #الحرب_على_الجنوب_27ابريل يحتاج للكثير من المجلدات، فالجرائم التي اُرتكبت في الجنوب كانت بشعة، وبينت، بما لا يدع مجالًا للشك، أن الوحدة اليمنية المشؤومة كانت أكبر غلطة ارتكبها الجنوب لعدم فهم الطرف الأخرى أهداف ودلالات الوحدة، فحولها من وحدة بين دولتين هدفها الانطلاق لوحدة عربية جامعة إلى وحدة فيد، ونهب، وإقصاء، وتهميش.
إن التضحيات الجنوبية العظيمة التي قُدمت، وما زالت تُقدم، لن يكون ثمنها إلا تحقيق هدف استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة على كامل ترابها الوطني ما قبل 21 مايو / أيار 1990م.
إن المرحلة التي يعيشها الجنوب اليوم ليست أكثر شناعة من المراحل السابقة التي كان الجنوبي فيها يُقصى، ويُهمش، ويُعذب، ويُقهر، ويُذل، بل هي أهم مرحلة جنوبية لا سيما وأن الجنوب أصبح اليوم يمتلك قيادة سياسية مُحنكة استطاعت الوصول بالقضية الجنوبية إلى أروقة الدول العظمى، وفرضتها بقوة عدالة تلك القضية الجنوبية السامية، بالإضافة إلى إمتلاك جيش جنوبي صلب ذو عقيدة وطنية استطاع مقارعة جيوش تمتلك من الإمكانيات ما تمتلك.
أخيرًا.. نقول في هذه المناسبة، سيئة الذكر، إننا لن نستطيع الوصول إلى هدف شهدائنا وجرحانا الابطال إلا بالعمل أكثر على توحيد الصف، ولم الشمل، وعدم ترك المجال مفتوحًا أمام من يحاولون شق صف الجنوب باستخدام أحقر سلاح وهو "المناطقية".