يلاحظ ان معظم او ربما جميع من رحلوا مؤخرا عن الحياه في محافظة الضالع بسبب كوفيد كورونا اعمارهم بين الخمسين والستين عام وهؤلاء هم الاغنياء بالمعارف والخبرات والتجارب والابداعات والمهارت في مجالات الحياه اي من يطلق عليهم بالمخضرمين،
ومنذ ظهور الوباء القاتل الذي لم يمضي عليه سوى شهرين تقريبا فقد توفى المئات بل الالاف من القاده المهنيين المدنيين والعسكريين والمستقلين الماهرين في مجالات اعمالهم وما زال داء كورونا مستمرا يفتك بالاراواح ويعلم الله عند اي رقم يتوقف عدد المتوفيين وفي اي زمن ،
ولذلك برز في ذهني انا شخصيا استنتاج مفاده باننا في المرحله القادمه سنفتقر الى العقول السويه وسيخلف الراحلون عن الحياه فراغا كبيرا لا يعوض وتبرز الكثير من التصرفات والسلوكيات السلبيه الهمجيه الكريهه التي نحن في غنئ عنها ولا نودها اطلاقا ،
ومن وحي هذا الاستنتاج يجب علينا جميعا ان نفعل شيئ ملموس ومفيد للحفاظ على ماتبقى من ثروتنا البشريه مصدر كل الثروات ومن العار والعيب ان نستمر طويلا بالموقف السلبي الحالي وخيرة الرجال يموتون بالمدن والقرى بالعشرات يوميا وكان الامر لا يعنينا وتقع على السلطه المحليه بالمحافظه المسئوليه الاولى والكبرى لمواجهة هذا الوباء المتوحش المستشري بصوره مرعبه وحماية ارواح الناس منه .