أودى وباء كورونا بوزير في الحكومة الموازية التي يديرها الحوثيون من العاصمة اليمنية صنعاء، وذلك بعد أن ظل انتشار الوباء في المناطق التي يسيطر عليها المتمرّدون غامضا بسبب تكتمّهم على عدد الإصابات بالفايروس وعدد المتوفين جرّاءه، وغياب الأنباء بشأن أي إجراءات لمكافحة الجائحة والحدّ من وقعها.
وقال مسؤولان يمنيان إن زكريا الشامي وزير النقل في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا توفي الأحد متأثرا بإصابته بفايروس كورونا. وأضافا أنه كان يعالج بمستشفى في صنعاء مع رئيس الوزراء عبدالعزيز بن حبتور وغيرهما من المسؤولين الذين أصيبوا كذلك بالفايروس.
والوزير المتوفّى هو أحد المطلوبين للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية ضمن قائمة تضم أربعين قياديا حوثيا، وقد رصد التحالف مبلغ عشرين مليون دولار لمن يدلي بأي معلومات تؤدي إلى القبض عليه.
خلال الفترة الأخيرة من تحذيراتها من أنّ موجة جديدة من كورونا بصدد اجتياح اليمن في ظل افتقاره لوسائل التصدّي لها، ظلّ الحوثيون
يلتزمون الصمت بشأن الوباء في المناطق الخاضعة لهم، حيث لم ينشروا منذ ظهور الجائحة سوى إحصاء واحد في مايو الماضي تضمّن رصد أربع إصابات بينها وفاة واحدة، وسط اتهامات شعبية ورسمية للمتمرّدين بإخفاء أعداد المصابين في مناطق سيطرتهم.