كتب/ منصور صالح
الحقيقة الوحيدة الثابتة هي ان كل من يحمل مشروع استعادة الدولة الجنوبية سيظل في دائرة الاستهداف ، سياسي كان أم عسكري أم أمني، أو إعلامي ، وهذا ليس قولا انشائيا انما حقائق ومعلومات .
الكل منا دون استثناء مشروع شهادة نعلم هذا وارتضيناه برضا وطيب خاطر .
هناك مخطط تم الاعداد والتجهيز له منذ مدة وهو مسلسل طويل وسيستمر ولن يتوقف إلا باستقلال الجنوب واستقرار مؤسساته واقتناع قوى الشر بفشل مشروعها.
نحن نعيش في محيط قذر مليئ بالمؤامرات التي تديرها أحزاب وقوى، بل ودول هدفها افشال ثورتنا واحباط الشارع ، وزرع اليأس فيه من بلوغ هدفه ، والأسوأ والأكثر دناءة هو محاولة توظيف هذه الجرائم والعمليات الإرهابية لشق الصف الجنويي باستغلال حالة العاطفة وحسن النوايا لدى البعض منا.
من عمق هذه المآسي والجراح نؤكد بأن حالنا اليوم ليس أسوأ من الأمس ، وان من ارتقى اليوم شهيدا انما يستكمل مشروع من ارتقى بالأمس ،أو سيرتقي غداً ،فلا ينبغي ان نستشعر العجز ، أو نستسلم للاحباط ، بل يجب ان نكون أكثر عزماً وقدرة على المواجهة وتحمل الوجع ، فالمراحل الصعبة تتطلب مزيداً من القوة ورباطة الجأش ، فالفجر لا يأتي إلا بعد الظلام .
ستظل قيادتنا ورجال قواتنا المسلحة وأمننا البواسل ،كما عهدهم شعبنا ، صخورا صلبة في مواجهة المؤامرات والتحديات، ومهما أدمتنا جراح العدو وأفعاله الدنيئة العاجزة ، إلا أننا سنظل نحلق بأحلامنا عاليا في سماء الحرية والعزة والكرامة.
والنصر في الأخير حليفنا.
الرحمة والخلود لشهدائنا
الشفاء للجرحى .