كل هدف يرتسم ليتم تحقيقه يكون له مقابل وتضحية مقدمة لذلك سواء كان من الجانب الشخصي الخاص أو من الجانب العام لاتتعشم كثيرا بتحقيق الأهداف دون مقابل وتضحيات كما قد لايكون أغلبها اختياريا من الذين يقومون بتحديد الهدف المراد الوصول إليه وتحقيقه فتفرض التضحيات نفسها في هذا الطريق من كل الجوانب التي يكون لها علاقة بالأمر المعني كما أن التضحيات في ذلك متعددة بعددا من الأشكال والصور المختلفة على حسب نوعية الهدف المطلوب فقد تكون هناك تضحيات جماعية وذاتيه أو أخلاقيه وجسدية وعائلية وغيرها الكثير التي يطول عنها الحديث مع الوقائع والأمثلة التي نراها ونسمع عنها في هذا السياق
ومقدار التضحيات وتنوعها في مسار طريق الأهداف معتمدا بشكل شبه أساسي على ماهية الهدف والطريقة الساعية إليه وطرق السعي للأهداف كثيرة ومختلفة فمنها الطرق السليمة الجيدة والطرق السيئة الخاطئة وكيفية العمل والتعامل في السير إلى الهدف وبما يبدر من الساعي في هذا مع عدم النسيان أن الجزاء من جنس العمل وأن الاعتراضات التي قد يجدها تكون بسبب ما دفعت إليه في هذا الطريق كما أن فرضية المقابل والتضحيات متواجدة حتى في طرق السعي الجيدة والصحيحه ولكنها قد تكون مختلفة بعض الشي في هذا الجانب فتكون بردا وسلاما حيث قد تكون التضحيات في هذا الجانب إختبارا وإمتحانا أو ابتلاء للساعي بمشيئة وحكمة من الله لما يريد لعباده في الأرض
فالتضحيات والمقابل تكون شبه حاضرة بشكل لابد منه في كل هدف يتم السعي وراءه متجسدة بأشكال عديدة وتسميات متعددة مرتبطة بها تحت سقف واحد ونتفق جميعآ على أن لكل شي مقابل إما أن يجده مهرولا عليه في الدنيا أو يدخر له في الآخره فالسوء والفساد له مقابل والحرية لها مقابل والصلاح والإصلاح له مقابل وكل ماهو مرتبط وله علاقة بالشر الخاطئ أو الخير الصحيح يكون له مقابل يلقاه أما معجل أو مؤجل فيطول ويطول الحديث كثيرا لشرح ذلك ولكن يستحسن منا ان نختار مانسعى إليه بعناية فائقة والأفضل لنا أن تكون كل أهدافنا التي نسعى لها جيدة وما أجمل من أن تجعل كل أهدافك وما تسعى إليه عند المقدرة جيدة نافعة بعمل وتعامل سليم بكل موضع انت تكون فيه قبل الحسرة والندم عند عدم المقدره