هناك أدلة كثيرة تبين وتؤكد وتثبت ان فوضى ما يسمى بالربيع العربي تعتبر مخطط صهيوني بأمتياز.
ونكتفي هنا لذكر ثلاثة أدلة توضح الترابط والتداخل بين أهداف الصهيونية تجاه المنطقة العربية وتوجهات فوضى الربيع العربي التي جاءت تنفيذاً لتلك الأهداف.
ثلاثة اهداف للصهيونية تجاه المنطقة العربية ، الأول يستهدف الحاكم نظام الحكم والثاني يستهدف المحكوم الشعب والثالث يستهدف البلد او الوطن الأرض.
وثلاثة توجهات لفوضى الربيع العربي كل توجه يخدم تنفيذ هدف من اهداف الصهيونية.
الهدف الأول للصهيونية: اضعاف انظمة الحكم العربية بجميع انواعها وجعلها انظمة هشة.
توجه فوضى الربيع العربي لتحقيق هذا الهدف تتمثل في سعيها لاسقاط جميع انظمة الحكم العربية بجميع انواعها من جمهورية وملكية وغيرها ، أي ان المشكلة تراها في جميع انظمة الحكم ولذا خرجت مطالبة باسقاط النظام ، مع العلم ان الشعوب العربية ليست مشكلتها بأي نظام حكم عربي بل بوضعها الاقتصادي والمعيشي والأمني ، فإذا توفرت الخدمات للمواطن منح نظام الحكم الرضى ، ومعروف ان تلبية طلبات المواطن المعيشية تتحقق في ظل وجود نظام دولة قوية.
وهنا يتضح ان مطالب المواطن العربي من النظام توفير الخدمات ومطالبته بدولة قوية توفر له لقمة العيش والأمن والاستقرار والتنمية والازدهار ولا يهمه نوعية نظام الحكم بل يهمه نظام حكم قوي بدل من ان يطالب باسقاطه النظام واضعافه لتضعف الدولة والمواطن مع ذلك السقوط.
الهدف الثاني للصهيونية: تجويع الشعوب العربية كوسيلة لاضعافها واذلالها.
توجه فوضى الربيع العربي لتحقيق هذا الهدف تمثل في نقل الشعوب العربية إلى وضع سيئ ومعاناة كبيرة.
ولهذا الشعوب العربية التي قامت فيها تلك الفوضى تشجبها ونادمة على الوضع التي آلت إليه كتونس وليبيا واليمن باستثناء مصر التي قامت بثورة مضادة ضد الربيع للاطاحة بالاخوان وانتخاب السيسي بعد ان اكتشافهم خطة الربيع لتجويع الشعب المصري واتضح لهم ان العام الذي حكم فيه مرسي هو أسوأ عام عانت فيه مصر من حيث غلاء المعيشة وتدهور الخدمات.
الهدف الثالث للصهيونية: مصادرة ثروة أي وطن او بلد عربي من خلال التقاسم مع الطرف الذي يحكمه.
وتوجه فوضى الربيع العربي نحو تحقيق هذا الهدف يتمثل في ابرام اتفافيات مع دول من خارج المنطقة العربية ظاهرة وغير ظاهرة تنص على التقاسم في الثروة مقابل ان تقوم تلك الدول بدعم هذه الفوضى وتمكين طرف من حكم ذلك البلد.
كالذي حدث في ليبيا عندما ابرمت جماعة الاخوان اتفاق مع الحلف الاطلسي على التقاسم معه بثروة ليبيا مقابل ان يقوم الحلف بدعم تلك الفوضى وتمكين الاخوان من حكم ليبيا.
وكذلك كان هذا توجه جماعة الاخوان وإدوات إيران نحو منطقة الخليج العربي لاسقاط انظمتها ، إلا ان تصحيح الوضع لمصر عبر اسقاط مرسي وقف عقبة كؤود امام توجههم وصدهم للخلف وهو ما يعني اعاقة توسع تنفيذ المخطط الصهيوني بالمنطقة العربية.