توعد عضو مجلس الشورى، محافظ المهرة السابق، الشيخ راجح سعيد باكريت، بخيارات قاسية على الشرعية، من أبناء المهرة وسقطرى، في حال فرض إقليم حضرموت وعدم التراجع عن إعلانه من طرف واحد.
جاء ذلك في تغريدات نشرها باكريت عبر حسابه على تويتر، ردا على مساعي وتوجهات من قبل الشرعية لتدشين ما تسميه بمشروع الأقاليم من حضرموت، وذلك بإعلان اقليم حضرموت ويضم (حضرموت، شبوة، المهرة،سقطرى)، بعد مطالبة رفعتها مرجعية حلف قبائل حضرموت الوادي إلى الرئيس هادي قبل يومين.
وقال باكريت في تعليق له: "نحن في المهرة وسقطرى جزء لا يتجزأ من الجنوب ، وما لم يتم التراجع عن مايسمى (إقليم حضرموت) فإن لأبناء المحافظتين خيارات أخرى ربما تكون قاسية وغير متوقعة على شرعيه وسيتم الإعلان عنها لاحقاً ولن نكون تابعين".
وأضاف باكريت : "بإعلان إقليم مايسمي حضرموت من طرف واحد دون الرجوع للأطراف كفرض أمر واقع، فإننا في المهرة وسقطرى في حلٍ من هذا ، ولنا الحرية في إعلان اقليمنا المستقل باعتباره مطلب شعبي يلتف حوله أبناء المحافظتين".
وأكد باكريت : "لن نكون تابعين لأحد بعد اليوم مهما كانت التحديات .. وبات التوجه لخيار إقليم المهرة وسقطرى أمر واقع تفرضه العادات والتقاليد والجغرافيا والتاريخ والهوية وسيكون لنا ما أردنا في نهاية الأمر وقد قلناها من قبل".
والأربعاء الماضي رفعت مرجعية حلف قبائل حضرموت الوادي والصحراء مذكرة إلى الرئيس عبدربه منصور هادي، تطالبه فيها بإعلان اقليم حضرموت وفق ما تسميه مخرجات الحوار الوطني اليمني، وبصورة عاجلة، وهي المذكرة التي كشفت عن توجهات داخل الشرعية لتدشين مشروع الأقاليم لخلط الأوراق وتعطيل العملية السياسية في اليمن، وعلى رأسها تنفيذ اتفاق الرياض وتعطيل عمل الحكومة.
جدير بالذكر أن الحكومة اليمنية، لا تزال متمسكة بما تسميه مشروع الأقاليم باعتباره أحد مخرجات الحوار، على الرغم من أن مؤتمر الحوار اليمني لم يضم في توافقاته النهائية هذا المشروع او حدد عدد الأقاليم، بالإضافة إلى انقلاب مليشيات الحوثي الموالية لإيران على مخرجات الحوار، ناهيك عن الرفض الجنوبي لهذا المشروع والحوار بشكل عام نتيجة تزييف تمثيلهم فيه.
