أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم السبت رفع حالة التأهب القصوى في كافة الاراضي المحتلة خشية من هجومٍ مزدوج من اليمن والعراق وسط زيادة حدة التوتر في منطقة الشرق الأوسط.
وجاء تأهب الجيش الاسرائيلي لاحتمال تصعيد إيراني، فيما تشير التقديرات الى أن طهران ستحاول توجيه ضربة كبرى لإسرائيل من إحدى دول "الدائرة الثانية" مثل العراق أو اليمن.
ونقلت الاذاعة العبرية الرسمية ان الجيش الإسرائيلي وفي ظل اقتراب ذكرى اغتيال سليماني بعد يومين اجرى الأسبوع الفائت مناورات حربية وتقييم للأوضاع ومناقشات حول احتمال أن تستخدم إيران نفس البلدان بأسلحة مختلفة مثل صواريخ مجنحة وطائرات بدون طيار ووسائل أخرى يتم تشغيلها عن بعد.
ويعتقد جيش الاحتلال أن الإيرانيين يستعدون لمثل هذه العملية في الوقت الحالي، وأن الميليشيات الموالية لإيران في العراق أو الحوثيين في اليمن قد ينفذون عمليات ضد إسرائيل انطلاقا من أراضي اليمن والعراق. وتستعد اسرائيل لمثل هذا الاحتمال بل وتعد لإحباطه.
وبينت القناة العبرية الـ"12"، أن جيش الاحتلال يعتبر أن اليمن انضمت إلى جبهة الشر الايرانية ، وعليه الاستعداد لمواجهتها، خاصة وأنها أصبحت في قبضة إيران.
في حين أشارت قناة مكان" الإسرائيلية إلى ان الجيش يستعد للتصدي لهجوم على "إسرائيل" مشيرةً إلى أن عدد من المسؤولين في جيش الحرب يشعرون بالقلق الشديد بشأن التطورات الأخيرة في المنطقة".
وقالت القناة الإسرائيلية: "إن الجيش يعتقد أن طهران يمكن أن تأمر أتباعها بمهاجمة "إسرائيل" بالصواريخ والطائرات المسيرة وغيرها من الوسائل"، لافتتًا إلى أن مسؤولو مخابرات الاحتلال لديهم مؤشرات شبه مؤكدة أن الأسلحة المذكورة بدأ نشرها بالفعل في العراق واليمن حسب زعم القناة العبرية.
يُشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ الأسبوع الماضي مناورات عسكرية كبيرة استعدادًا لحرب خطيرة قد تستهدف "إسرائيل".
مراسلة القناة العبرية "كارميلا مناشه" قالت: "إن إسرائيل تستعد أيضا لإحباط هجوم، في تلميح إلى احتمال توجيه ضربة استباقية".
من جهته قال المحلل العسكري يوآف ليمور: "إن إسرائيل تراقب عن كثب عمليات نقل أسلحة متطورة إلى اليمن"، مشيرًا إلى أن طهران زودت حلفائها في اليمن بطائرات بدون طيار وصواريخ كروز يصعب اكتشافها ويمكن استخدامها لضرب "إسرائيل".
ووفقُا للمحلل الاسرائيلي فإن جيش الاحتلال قام بتعديل أنظمة الإنذار المبكر لمواجهة هجوم محتمل من اليمن.
يذكر أن غواصة "إسرائيلية" تتمركز قبالة سواحل اليمن بهدف جمع المعلومات الاستخباراتية والتدخل اذا لزم الأمر وفقًا للعديد من وسائل اعلام الاحتلال.
