اللِّجان المجتمعية ومنظمات الْمُجْتَمَع الْمَدَنِيّ

اللِّجان المجتمعية ومنظمات الْمُجْتَمَع الْمَدَنِيّ

اللِّجان المجتمعية ومنظمات الْمُجْتَمَع الْمَدَنِيّ
2020-12-31 23:14:39
صوت المقاومة الجنوبية /خاص
# كتب / احمد عمر حسين :
تَجْرِبَة اللِّجان المجتمعية خِلَال حَرْب 2015م كَانَت تَجْرِبَة اكثر من رَائِعَة ، وَخَاصَّةً فِي زَمَنِ رَخَاوَة الدَّوْلَة أَوْ عَدَمِ حُضُورُهَا الْحَقِيقِيّ وبشكل دَائِمٌ . 
لَقَد سَجَّلَت مدينتا التواهي والقلوعة قَصَبَ السَّبْقِ فِي ذَلِكَ المشوار وَعَلَى طَرِيقِ الْأَلْف مَيْل يَبْدَأ بِخُطْوَة وَاحِدَة ، لِذَلِك فَلَقَد بَادَر الطيبون وَهُم مَعْرُوفُون لِلْمُجْتَمَعِ فِي تلكما المدينَتَيْن بِالْقَرَار الشَّعْبِيّ وَالْأَهْلِيّ للِمُسَاهَمَةِ فِي خِدْمَةِ الْمُجْتَمَعِ وَحَلّ الاشكاليات حَسَب الْمُقَدَّرَة والامكانيات ، وَلَن نَذْكُر الْأَسْمَاء هُنَا لِأَنَّنِي لَا اتذكرهم كُلُّهُم واخجل أَن أَنْسَى الْكَثِيرُ مِنْهُمْ .. لِذَلِك فَلَقَد عَرَّفْتَهُم المدينتان ونجاحاتهم وَاضِحَةٌ لِلْعِيَان .
 
وَلَكِن نَحْنُ بِصَدَدِ الإِشادَة بِذَلِكَ الْعَمَل التطوعي الْجَبَّار ونشكر الاستاذ المحافظ احمد حامد لملس ، عَلَى أَنَّهُ أَقَرَّ تِلْك اللِّجان وَبَادَرَ إلَى الامر بتعميم التجربة فِي عُمُومِ مُحَافَظَة عَدْن ، وَلِهَذَا وَجَبَ عَلَيْنَا شَكَرَه وَتَزْكِيَة توصياته . 
فِي الْحَقِيقَةِ أَنَّ التَّجْرِبَةَ قَدْ مَرَّتْ بِالتَّطَوُّع بِدَايَة وَالِاخْتِيَار عَنْ طَرِيقِ النخب المجتمعية النشطة جِدًّا ، وَلَكِن حَان الْآوانَ أَنَّ تتطور تلك اللجان تَدْرِيجِيّا إلَى الِاخْتِيَارِ عن طريق الانتخاب عَلَى مُسْتَوَى مُعَيَّن ووَفْق منهجية محددة حَتَّى تَصِل بمراحلها الْأَخِيرَة إلَى الصُّنْدُوق الإنتخابي  فِي اطار الْإِحْيَاءِ .
طَبْعًا الدَّوْر الْقَادِم لَتلك اللجان يتمثل في مُسَاعَدَة الْمُجْتَمَع والسلطات في عملية ضَبْط الْأُمُور المجتمعية مِنْ ناحية الْأَمْنِ إِلَى الْخِدْمَات التنموية والمساعدات الاجْتِمَاعِيَّة وَحِمَايَة البِيئَة وَخِدْمَتِي الكهرباء والمياه مِنْ التَّخْرِيبِ والعشوائية .
وَنَأْتِي إلَى منظمات  الْمُجْتَمَع الْمَدَنِيّ وَالْأَكْثَر خَبَرُه وتخصصية كَوْنِهَا منبثقة عَن نَخْب وتساهم فِي نَشْرِ الوَعْيِ فِي كُلِّ الجوانب  الْإِنْسَانِيَّة حقوقية أَو تنموية أَوبناءديمقراطي ، فهَذِه الْمُنَظَّمات هِيَ عِمَادُ قَاعِدَةٌ شِرَاكُه هَامَّةً فِي كُلِّ الدُّوَل التي تَقَدَّمَت وتطورت ، لِأَنّ شِرَاكُه الْمُجْتَمِعُ مَعَ السلطات  شَيْءٌ لايمكن الاستغناء عنه أَبَدًا ، كَمَا أَنَّهُ لاداعي للتخوف أَو الشُّكُوك بِأَعْمَال ونوايا تِلْك الْمُنَظَّمات لِأَنَّهَا لَيْسَتْ مُنَظَّمات منافسة للسلطات ولاتنازعها الْحُكْمَ وَلَيْسَتْ بأَحْزَاب سِيَاسِيَّةٌ ، وانما هي مُنَظَّمات داعمة تَبْحَثُ عَنْ مَوَاطِنِ الْخَلَل وَأَيْن تُوجَد الْمُشْكِلَات وحجمها وَطَرِيقَة حَلُّهَا أَوْ التَّخْفِيفِ مِنْ آثَارِهَا السَّلْبِيَّة .
حَقِيقَةً إنْ التَّطَوُّر لايمكن أَن يحصل إلَا بالشراكة المجتمعية وبالشفافية والمصداقية فِي كُلِّ جَوَانِب الْعَمَل السلطوي مَالِيًّا واداريا وتنفيذيا .
وتَقِف إمَام الْحُكُومَة وَبَقِيَّة السُّلُطَات فِي المحافظات والمديريات مسئولية مساعدة تلك اللجان ، فقَدْ آنَ الْأَوَان لإشراك  الْمُجْتَمَع إشْرَاكٌ حَقِيقِيٌّ حَتَّى يتمكن  الْكُلّ حَاكِم وَمَحْكُوم المسؤولية بِكُلّ جَدارَةٍ واسْتِحْقاقٍ ، إذَا ماكُنَّا فِعْلًا نُرِيد الْخَيْر لِلْمُجْتَمَع .
وعَلَيْنَا الْيَوْم ايضاً تَقَع مَسْؤُولِيَّة إشْرَاكٌ الْجَمِيع ووضعهم إمَام الْمَهَامّ والصعاب وَجْهاً لِوَجْهٍ  حيث اننا وَبِهَذَا سنستعيد الحيوية وَالنَّشَاط وَقَدَّرَه الإنطلاق  لِلْإِمَام .
اما بِدُون الشراكة المجتمعية تَبْقَى هُنَاك يَدٌ وَاحِدَةٌ تَعْمَل وَهِي لَنْ تَسْتَطِيعَ أَنْ تَفِي بالمهمة مَهْمَا كانت قُوَّتِهَا وقدراتها وعلى الجميع ان يدرك هذه الحقيقة .