كيف استطاع الانتقالي قلب المعادلة ؟ وكيف أصبح الجنوب الرقم الصعب ؟

قيادة حكيمة وشعب عظيم وجيش جنوبي على الزناد ضاغط

كيف استطاع الانتقالي قلب المعادلة ؟ وكيف أصبح الجنوب الرقم الصعب ؟

كيف استطاع الانتقالي قلب المعادلة ؟ وكيف أصبح الجنوب الرقم الصعب ؟
2020-10-27 20:46:37
صوت المقاومة الجنوبية / غازي العلوي :

يواصل المجلس الانتقالي الجنوبي السير وبخطى ثابتة ومدروسة نحو تحقيق المزيد من الإنجازات والانتصارات السياسية والعسكرية التي تخدم قضية شعب الجنوب وتقرب من تحقيق حلم شعبه في استعادة دولته على كامل ترابه بحدودها المتعارف قبل عام 1990م بالإضافة إلى الإسهام في تعزيز ومساندة جهود دول التحالف العربي في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة والقضاء على مشروع التمدد الفارسي والتخريبي الذي تقوده إيران عبر مليشياتها (الحوثيين) وقطر وتركيا عبر أذرعهم المتمثلة بحزب الإصلاح "إخوان اليمن".

قيادة حكيمة وشعب عظيم

يجمع الكثير من الساسة والمتابعين للشأن اليمني عامة والجنوبي على وجه الخصوص بأن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي استطاعت ، على مدار الفترة الماضية، تحقيق الكثير من المنجزات السياسية حملت أهمية كبرى فيما يتعلق بالتحركات الدؤوبة الرامية إلى استعادة دولة الجنوب وإيصال قضية شعب الجنوب إلى المحافل الدولية بالتزامن مع مرونة أربكت الخصوم في التعامل مع كل التحركات المضادة الخارجية والداخلية والتي تقودها الشرعية اليمنية ممثلة بجناح الإخوان المسلمين المسيطر على قراراتها لإفشال تحركات المجلس الانتقالي ومنع قيادته من تحقيق أي انتصار سياسي كان أو عسكري .

بالتزامن مع جهود وتحركات القيادة السياسية للجنوب يرى المراقبون في سياق تصريحاتهم لـ"الأمناء" فأن هناك التفاف شعبي جنوبي كبير ومؤازرة ميدانية لتحركات قيادات الانتقالي الخارجية بالإضافة إلى الصمود الذي يصفه المراقبون بـ"الأسطوري" للقوات الجنوبية في مختلف جبهات القتال رغم انقطاع المرتبات والوقد والغذاء لأشهر عديدة عنا إلا انها استطاعت الثبات في مواقعها وتحقيق الكثير من الانتصارات ضد قوى الشر التي تكالبت عليها وقدمت بكل اسلحتها وعتادها من الشمال صوب المحافظات الجنوبية لمحاولة إعادة احتلالها مجددا ونهب مواردها .

هكذا تُبحر سفينة الجنوب

أثبتت الشواهد الماثلة على أرض الواقع بأن سفينة الجنوب تبحر بخطى متسارعة نحو شاطئ الأمان متخطية كل الصعوبات والمخاطر الماثلة أمامها بشكل أربك العدو وأثار اهتمام المجتمع الدولي ، وهذا الإبحار بحسب سياسيون يأتي بفضل حنكة ومهارة القيادة السياسية للجنوب ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي وطاقم الفريق التفاوضي الجنوبي الذي يخوض معركة سياسية كبيرة أظهر خلالها تمسكه بقضية شعبه وبالمقابل تطلعه إلى شراكة قوية ومتينة مع المجتمع الدولي وهو الأمر الذي أربك الخصوم وأفقدهم صوابهم .

ويرى المراقبون في تصريحاتهم لـ"الأمناء" أن العمل الدبلوماسي الجاد هو أحد بنود الاستراتيجية التي يسير بها المجلس الانتقالي الجنوبي التي تصبو في نهاية المسار إلى تحقيق حلم الشعب المتمثّل في استعادة الدولة وفك الارتباط.

وأضافوا : "أن دبلوماسية الانتقالي حقّقت نجاحات ضخمة للغاية فيما يتعلق بنقل الاهتمام بالقضية الجنوبية من الصعيد المحلي إلى الصعيد العالمي، حتى أصبح صوت الجنوب مسموعًا وله صدى واسع للغاية، وهو ما يُشكّل عامل رعب كبير لأعداء الجنوب الذين يعملون ليل نهار على إجهاض تحركات القيادة الجنوبية نحو تحقيق حلم شعبها ".

أين كنا وأين كانوا وأين أصبحنا!!

الناشط السياسي والإعلامي عبدالقادر القاضي يقول في تعليقه إلى سياسة المجلس الانتقالي وصراخ جماعة الإخوان المسلمين على نجاحات المجلس الانتقالي بالقول : " من الصراخ عن تسليم مبنى المحافظة ،الى الحديث عن مليشيات متمردة يرفضون الجلوس معها ، مروراً بالحديث عن رفض توقيع اتفاق الرياض ، انتقالاً إلى محاولة تعطيل تنفيذ الاتفاق حتى لا يصلون إلى لحظة الحقيقة ،وهاهم اليوم يصل بهم حديثهم عن وزارات خصصت ومشروعية منحت لمن قالوا عنهم يوماً مالم يقوله مالك في الخمر محاولين تسفيه الأمر وتصغيره والتقليل منه ، مع ان الأمر سياسياً يربك حساباتهم ويعطل كثير مما كانوا يأملون فما كانوا يعتقدونه بالأمس انه سحابة صيف وستمر ، أصبحت اليوم غيمة تمطر ، تلك مؤشرات بسيطة ستدلك أين كنا وأين كانوا وأين أصبحنا وأين باتوا !! " .

سياسات الرئيس الزُبيدي وحقد تنظيمات قطر وتركيا

يرى سياسيون ومتابعون لتحركات قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي بأن السياسات المتزنة والمرنة في نفس الوقت التي يسير عليها الرئيس عيدروس الزُبيدي قد اشعلت حقد جماعات الإخوان المسلمين وتنظيمات قطر وتركيا ، حيث يظهر الرئيس الزبيدي من حين لآخر في مشاهد تغيض اعداء الجنوب و تيارات الاخوان .

 

وأكدوا في احاديث لـ"الأمناء" بأن الرئيس عيدروس الزُبيدي حقق نجاحات سياسية بارزة على المستويين الإقليمي والدولي، ولعب أدواراً مختلفة في نقل الصوت الجنوبي بكل مسؤولية الى مختلف الدول العربية والاجنبية منها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا، وغيرها من البلدان .

مشيرين إلى أن اللقاءات والزيارات الخارجية اعطت الوزن الثقيل للجنوب وقيادته، والمكانة التي وصل اليها خلال سنوات قليلة من تفويض الشعب الجنوب للمجلس ممثلا عن القضية الجنوبية ودولته القادمة، ليعيد كتابة التاريخ الجنوبي بأحرف من صدق ويبتكر أبجدية جديدة لكل شيء .

الجنوب واتفاق الرياض ومسار السلام

ومنذ توقيع اتفاق الرياض أبدى الجنوب التزامًا كاملًا بمسار السلام سياسيًّا وعسكريًّا حرصًا على إنجاح هذا المسار الذي يستهدف ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية بعدما شوّهتها الشرعية طوال الفترة الماضية.

ولعل من الأهمية بمكان الإشارة إلى أن التمسك باستعادة الدولة والالتزام باتفاق الرياض كانتا العلامتان اللاتان تديران منظومة واستراتيجية عمل القيادة الجنوبية في المرحلة الراهنة، وهي استراتيجية متناغمة بشكل كبير تراعي التحديات الراهنة ولا تقبل بالتوازنات السلبية.