صرح قيادي في نقابة شركة النفط عدن بأنه بعد كل الإتفاقات والتعهدات والأوامر الصريحة والإحتجاجات والأزمات التي تسببت بها تلك الخروقات المتحدية للقانون والنظام ..
عادت عملية تهريب القاطرات بالوقود من جديد عبر مساكب مستحدثة من قلب مصافي عدن والمخالفة للقانون والنظام والتي تعد كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى على عدن وضواحيها حيث يتم مرور تلك القاطرات المحملة بالوقود الى خارج عدن وضواحيها ولا ندري اين هو دور الجهات الامنية والقوة المسؤولة عن استتباب الأمن هناك وكيف يتم خروجها وباي تراخيص وبإذن من وإلى أين !!!..
وأوضح القيادي النقابي بأن نقابات شركة النفط قادت عدة تظاهرات بهذا الخصوص ومنعت منعا باتا خروج الناقلات من جولة البريقة حتى ان الفاسدين كانوا يهربونها عن طريق خط عمران وذهب جموع من العمال و النقابة وأغلقوا الخط هناك أيضا ودخلت عدن والكهرباء حينها في شلل تام جراء استهتار تجار الوقود بالمواطن في عدن وضواحيها وذلك بافتعال الازمات بتهربب الوقود خارج حدود عدن مما جعل نقابة شركة النفط عدن تصعد إحتجاجها بقوة وأصدرت بيانات وخطابات للجهات المسؤولة الرئاسة والحكومة
و وزارة النفط والمجلس المحلي في المحافظة
مما اضطرت رئاسة الجمهورية و رئاسة الحكومة للجلوس مع النقابة لوضع حد لهذا العمل المخالف لكل اللوائح والأنظمة والقوانين المنظمة لعملية تسويق الوقود والتي تمتلك شركة النفط الحق الحصري في ذلك واتفق على أن لكل شركة مهام محددة وفق النظام والقانون فالمصافي لتكرير الوقود واستيراده وشركة النفط لتسويقه وتوزيعه في السوق المحلية..
ثم كان اجتماع النقابة بوزير النفط الذي أصدر خطابا صريحاََ موجه لإدارة مصفاة عدن بضرورة إزالة المساكب المستحدثة إلا انهم كانوا بين الحين والآخر يقومون بالتعبئة من تلك المساكب المخالفة للقانون وكانت النقابة تقوم بالرقابة بشكل شبه يومي للحد من التهريب للوقود وإدخال عدن وضواحيها في أزمات تلو الازمات ،
واجتمعت النقابة كذلك بمحافظ عدن آنذاك أحمد سالمين والذي أفاد ان المساكب في المصفاة تم التوجيه بتشغليها من قبل مدير مكتب الرئيس عبدالله العليمي ..
وذلك بحسب القيادي النقابي يعد تواطئاََ وشراكة وقحه مع نائب مدير مكتب الرئيس ومحتكر الوقود الوحيد أحمد العيسي ،
فخرجت النقابة بعد ذلك بإضراب قوي في الساحة المقابلة لبوابة قصر المعاشيق منددين بهتافات غاضبة متهمة العليمي والعيسي بالسرقة ونهب أموال الشعب وتعذيبه..
وأضاف .. بعد كل هذا الضغط المتسارع توقفت نوعا ما عملية التهريب الآثمة والنقابة تراقب الموقع وترصد كل التحركات المريبة هناك إذ
كانت تتواجد عدد بسيط من الناقلات لكنها متوقفة خارج المصفاة وظل الأمر فترة بهذا الحال ،حتى اكتشفنا مواقع أخرى لتعبئة الوقود في المصفاة غير التي كان يتم التعبئة منها ، وبعد التحقيق في الأمر علمت النقابة ان القواطر التي يتم تعبئتها خرجت بأوامر من المجلس الإنتقالي!!!
وقال .. تحركت النقابة لتطرق باب المجلس الإنتقالي الجنوبي لعرض هذا الأمر عليه والتأكد من صحة ذلك حيث تم اجتماع النقابة في مقر المجلس الإنتقالي الجنوبي مع أمين عام العاصمة الذي برر عودة خروج الناقلات من داخل مصفاة عدن بأنها حالة استثنائية فرضتها الحرب التي كانت تدور في خارج عدن( الصبيحة و الساحل الغربي ) وأنها لإمداد الآليات العسكرية والأطقم الخاصة بالمعسكرات وان ذلك أمر مؤقت فقط ، و وعد بأن الأمر سيتوقف وليس دائما ، مرت فترة وخيم الهدوء مرة أخرى هناك والنقابة ترقب كل يوم الحركة بين الحين والآخر واستمر الهدوء المريب لفترة
واستغرب قائلا : وكأن الأمر مرتب له إذ أن النقابة اُشغلت بقضية هامة ترتبط بالوقود وخزنه الا وهي قضية منشأة كالتكس والتفريط فيها وهي منشأة خزن إستراتيجية هامة بعقد تأجير مجحف ومخالف للقانون وحكم تحكيم معيب في حق الدولة وقضائها الذي قبل بحكم التحكيم في قضية تمس الأمن القومي للبلد وتضر مصالحه ومصالح كل مواطن ..
واذا بنا نشاهد اليوم عودة لتهريب المشتقات النفطية خارج عدن وضواحيها والتي تم تصويرها هناك ..
وشدد القيادي في نقابة شركة النفط عدن على مثل تلك الأعمال القذرة لا ينبغي السكوت عنها ومرورها مرور الكرام بل الوقوف بقوة وحزم لردع كل المستهترين بالوطن والمواطن ..
وناشد المسؤول النقابي في ختام تصريحه محافظ محافظة عدن قائلا :
أننا استبشرنا بك خيرا وستظل ثقتنا بك ثابتة ونحن معك في كل الإصلاحات التي تقوم بها وبعدم السماح لأولئك المخربين من أن يتعمدوا لإفشال خطتك العملية التي باركناها ؛ فلا تمكنهم من تشويه ما قمت وتقوم به لأجل الشعب وعلى منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية ومكافحة الفساد ونيابة الأموال العامة والإعلام الحر النزية وكل الشرفاء الوقوف بحزم مع توجه الأخ المحافظ تجاه هذا العبث ونهب ثروات الشعب واقلاق السكينة العامة وذلك باختلاق الأزمات في المحافظة وإدخالها في نفق مظلم من قبل لوبي خبيث
ونحن مطالبون اليوم جميعا بأن نكون يداََ واحدة لنقتلع كل المفسدين حتى نعيش بسلام وامن وامان ويعم السلام محافظة السلام والنظام والقانون ونحن بعون الله ثابتون .