واهنة هي الحروف امام قداسة الجهد المكسي بالإخلاص, تخشع اللغة عند سماع همهمة حروفهم الناصعة ونجدها ضئيلة امام وصفهم, وعندما يندمج الفن والإبداع بالمعاناة, تولد الإبداعات وترهب ناظريها.
بعد رحلة بكالوريوس أربع سنوات, حقق الزملاء أحمد فائز, وصابر السليس, ورانيا عبدالله و هالة المشرقي, درجة إمتياز مع مرتبة الشرف والحصول على نسبة ١٠٠%, في ثاني مشروع بتاريخ قسم الصحافة والإعلام تخصص إذاعة وتلفزيون بجامعة عدن ينال هذه الدرجة المكتملة.
برهوت وصراع الروايات الفيلم الوثائقي الذي جعل من كل مشاهديه في قاعة المناقشة يغوصون في عمق الخيال والتفكير, وأصابهم بالشوق للتعرف على تلك المغارات التي حيرت الباحثين والمؤرخين.
صبروا فنالوا, كافحوا فتميزوا, وكما يقال رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة, والزملاء الرائعون, قطعوا ما لا يقل عن ثلاثة آلاف كيلو متر, ذهابا وإيابا من عدن حتى شوران شبوة وصولا لتبة جهنم في وديان حضرموت وقوفا في بئر كسفيت شرق المهرة, باحثين عن مغارة برهوت التاريخية, جاهدين إثبات الاسم الحقيقي والموقع الحقيقي لبرهوت.
عندما ينال الشخص صفة الإبداع, فمن المؤكد إصابة المتابع بالدهشة والروعة, وعندما تخطر فكرة على أحد أعضاء الرباعي الرهيب, يجد المتابع مالم يفكر فيه قط, هكذا هم الزملاء الأربعة, وهذه هي إنجازاتهم.
نهنئ ونبارك للزملاء تخرجهم من شعبة الإذاعة والتلفزيون بقسم الصحافة والإعلام, حاملين فخر التميز, والإنفراد بأجمل فيلم وثائقي بتاريخ قسم الإعلام على مدى عشرون عاما منذ افتتاحة.
نثق بقدراتكم, ونشد على أياديكم, ونتمنى من الزملاء الإسراع في بث الفيلم على قناة تلفزيونية عالمية.
كما أتقدم لهم بالشكر على إنزال إسمي في قائمة الشكر للمتعاونين معهم وساعدهم بأي مهمة كانت, وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على رقي أخلاقهم, وذوقهم الرفيع، وأصالة تربتهم، ونفاسة معدنهم.
