النفقان الوحيدان في عدن مهددان بالانهيار بسبب العشوائي

النفقان الوحيدان في عدن مهددان بالانهيار بسبب العشوائي

النفقان  الوحيدان في عدن مهددان بالانهيار بسبب العشوائي
2020-08-02 21:49:44
صوت المقاومة الجنوبية / خاص

بات النفقان الوحيدان في العاصمة عدن جنوب اليمن مهددان بالانهيار والاندثار بشكل كلي، بسبب توسع العشوائيات وتجاهل وصمت السلطات المحلية والامنية عن تلك الآفة المهولة التي اصبحت تهدد عدن برمتها.

النفق الصغير الذي يفصل ساحل جولد مور عن مديرية التواهي كنا قد تناولته عدن تايم وعدد من المواقع والصحف المحلية، حيث ان استراحة مؤسسة الاتصالات التي تقع اعلى النفق والتي بنيت في تسعينيات القرن الماضي كاستراحة، تعرضت منذ ما بعد 2015 لاقتحام من بعض الاسر والاشخاص وقاموا بالسكن فيه حتى اليوم.

وبينما المبنى لم يبنى ويؤسس ليكون سكنا، بل استراحة تابعة لمؤسسة الاتصالات، فان مياه الصرف الصحي المنحدرة من المبنى للجبل ادت الى تشارب الجبل و وسقف النفق حتى بات على وشك الانهيار الكامل وسط تحذيرات عديدة اطلقها مدير عام التواهي ومسؤولو ومهندسو المياه و الصرف الصحي.

كذلك الحال مع النفق الكبير المجاور والذي يفصل منطقة القلوعة عن ساحل جولدمور، والذي اوشك هو الاخر على الانهيار والاندثار بسبب توسع آفة البناء العشوائي بجواره واعلى النفق بشكل مخيف ومقيت في آن واحد، كما تظهره الصورة، فضلا عن تراكم الاحجار والاتربة الناجمة عن البناء العشوائي عند بوابته وعلى جنباتها.

هذان النفقان الوحيدان في عدن واللذان شيدا في عهد الدولة الجنوبية السابقة بين الاعوام 1987 و 1989، ولم يشهدا اي توسع او تأهيل منذ ذلك الوقت حتى اليوم، بل انهما تعرضا لتدمير جزئي اثناء الحرب الحوثية الاخيرة وما رافقها من ضربات جوية.

ومنذ ذلك الحين، اي منذ 2015 لم يشهدا نفقا عدن اي تأهيل او اعادة اعمار كحال كافة المعالم والفنادق والمنازل والمواقع في عدن التي تعرضت للتدمير الكلي او الجزئي، حيث يظل ملف اعادة الاعمار هو الاخر ورقة ذات شعارات واسعة تستخدم منذ 5 سنوات من قبل الداخل والخارج للتكسب والابتزاز والاستغلال، بينما لا تنفيذ يذكر على ارض الواقع.