ذكرت مصادر عمالية في مؤسسة كهرباء عدن ان الوقود المشغل لمحطة الحسوة الكهروحرارية اوشك على النفاذ الكلي، مشيرة بأنه لم يتبقى على ذلك سوى اقل من ثلاثة ايام فقط.
وقال محمد المسبحي وهو المتحدث باسم وزير الكهرباء على صفحته في فيسبوك: "تاريخ 5 اغسطس موعد نفاذ الكمية المتبقية من وقود المازوت بمحطة توليد الحسوة..".
واضاف: "وفي حالة تزويد المحطة بالمازوت الكافي سترتفع قدرتها التوليدية من 23 الى 54ميجا.. مالم فان المواطنين في عدن ولحج وابين سيعانون اشد المعاناة جراء تفاقم الانطفاءات مع الارتفاع الشديد في درجه الحرارة ..أتمنى ان تصل رسالتي لتفادي إي معاناة قد تحدث بسبب نفاذ وقود الكهرباء".
ولازالت منظومة الكهرباء في اليمن عموما وعدن على وجه التحديد تمثل الثقب الاسود الذي يستنزف الدولة والدول المانحة اموال كبيرة جدا لاسباب عدة اهمها الفساد المتجدر في هذه الوزارة ومؤسساتها، فضلا عن التجاهل المتعمد من قبل الحكومات اليمنية المتعاقبة لتحسين وتاهيل وبناء محطات توليدية كبيرة تعمل بالطاقة البديلة، بالاضافة الى سوء الادارة والتقييم واسباب اخرى عديدة.
وهذا الملف اي الكهرباء وبقية الخدمات من الملفات الشائكة التي ستكون على طاولة محافظ عدن الجديد احمد لملس، وهو ملف معقد ناتج عن تراكمات سنوات طويلة من الاهمال والتجاهل والفساد لاسيما وانه بات مسييسا و احد الادوات والاوراق السياسية التي باتت تستخدم للضغط والتركيع على حساب المواطن.