منذ التصعيدات الحوثية الأخيرة بالربع الأول من العام 2019 للميلاد، حاولت جحافل المليشيات الحوثية المدعومة من إيران اجتياح بلدة "حجر" الحدودية شمال غربي الضالع من عدة محاور لاسيما مناطق العبارا و الشريفة و لكمة الدوكي و المشاريح و الدرما مستغلة عددا من العوامل العسكرية أهمها عامل المساحة الجغرافية الواسعة للمنطقة.
محاولات حوثية مستميتة من خلال شن العديد من المعارك التي استخدمت فيها المليشيات مختلف أنواع الأسلحة و قصفت منازل المواطنين و دمرت كل شيء بغية تحقيق التقدم الميداني الذي كان أشبه بالضرب في خيال الأمنيات بالنسبة لطموحات مشرفي المليشيات.
* حجر ..الجبهة النارية!
وضعت أقدار برية الحرب الدائرة في جبهات محافظة الضالع جبهة "حجر" في واحدة من أشرس جبهات القتال و أشدها خطرا و نارية .
المليشيات الحوثية المرابطة في بلدة العبارا و الشريفة و لكمة الدوكي و باجة و المشاريح سابقا كانت تقوم كل يوم باستهداف و قصف مواقع تمركز أبطال مقاومة حجر و القوات الجنوبية المشتركة بمختلف أنواع الأسلحة محاولة تحقيق مكاسب ميدانية تحسب لرصيدها في الوقت الذي تسبسل فيه قيادة و قوات الجنوب ليس بالصمود في مواقعها و التصدي لترسانة الحوثي العسكرية بل تقوم بشن عمليات استباقية داخل منطقة النار مما يجعل جبهة "حجر" تمنح نفسها لقب جبهة النار .
* تضحية وبطولة
يقاتل أبطال بلدة "حجر" في جبهات الضالع بكل بسالة و صمود و تحدي و فداء في سبيل نصرة الحق و القضاء على نبتة الحوثي الخبيثة و اجتثاثها من عروقها.
و ذلك كان سببا رئيسيا و محوريا في الإنتصارات الجنوبية العظيمة التي تحققها قواتنا في كل الجبهات القتالية المشتعلة بالضالع .
ستظل بلدة "حجر" حجر عثراء أمام كل محاولات الغزاة من عناصر مليشيات الحوثي بالتقدم، في الوقت الذي ستظل فيه مشاريع نصر و شهادة .
* مقبرة الغزاة
الناشط و الإعلامي عيسى محمد مانع من دوره قال : بفضل الله تعالى ثم بجهود و دعم الأشقاء في دول التحالف العربي، حول أبطال القوات الجنوبية حدود الضالع الشمالية و الغربية عامة و "حجر" خاصة الى محرقة نارية تشوي أجساد عناصر مليشيات الحوثي الغازية .
و اختتم "عيسى محمد مانع" حديثه بالقول: " نقول لعناصر و مسلحي و قيادات جماعة الحوثي الذين يحاولون اجتياح الضالع لن تنفعكم الأسلحة و لا الألغام و لا القطعان البشرية المغرر بهم، الضالع ستكون محرقة لكم و لكل الغزاة ليس من اليوم فحسب بل هي كذلك محرقة للغزاة عبر التاريخ" .
* زحوفات فاشلة
في جبهات "حجر" محافظة الضالع على الحدود الشمالية و الغربية للمدينة، تحاول مليشيات الحوثي بشكل يومي و مستمر شن سلسلة من الزحوفات و التسللات و الإختراقات لمواقع أبطال القوات الجنوبية هناك .
و تستخدم مليشيات الحوثي المدعومة من إيران مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة و المتوسطة و تقوم أيضا باستهداف المدن الآهلة بالسكان و قتل الأطفال و النساء و نسف الطرق و الجسور و غيرها من الجرائم التي ترتكبها مليشيات الحوثي في كل زحف تقوم به بشكل مقصود كما تثبت الوقائع .
زحوفات و تسللات تعمل القوات الجنوبية بمختلف تشكيلاتها و وحداتها على التصدي لها و إفشالها، ليس هذا فحسب بل شن هجومات عسكرية مضادة تتكبد من خلال نتائجها المليشيات الحوثية النكبة تلو الأخرى .
* جهنم الضالع
حاولت مليشيات الحوثي الإنقلابية أن تعيد الكرة مرة أخرى صوب بوابة الجنوب و حصنه المنيع محافظة الضالع، عبر بوابة بلدة "حجر" و أوهمت مقاتليها بانهم يستطيعون السيطرة على المدينة بأسرع وقت ممكن و هذا ما خالفه الواقع.
استخدمت المليشيات الحوثية مختلف الأساليب العسكرية و أساليب الخدع و المكر الإيرانية و قدمت بترسانة عسكرية كبيرة جدا مدججة صفوفها بأحدث أنواع الأسلحة بمختلف أنواعها و استخدمت أساليب الحرب النفسية و قصف المدن و تلغيم و تفجير الجسور و اعتقال المدنيين و قتل الأطفال و النساء و غيرها من الأساليب التي تكررها بشكل مستمر في مختلف جبهات الضالع .
كل ما سبق أعلاه أوقع مليشيات الحوثي في محرقة جهنم الضالع "حجر" التي بددت أحلامهم و مطامعهم و لم يعودوا من الضالع إلا جثثا هامدة .
* رجال المخاطر
البطل "عبدالرحمن ناصر السبعي" أحد أبطال حزام الضالع يتحدث قائلا: " لقد أثبتت الحرب الأخيرة بالضالع التي لا تزال مستمرة حتى الان بان أبطال القوات الجنوبية في "حجر" رجال المخاطر و المهام الصعبة الذين لقنوا أذناب فارس الدروس القاسية في مختلف الجبهات و الساحات و الميادين" .
و يواصل البطل "عبدالرحمن السبعي" أيضا : "حمل أبطالنا في "حجر" على كاهلهم هم الدفاع عن الضالع من بطش المليشيات الحوثية التي أتت تحمل الموت و الدمار و الخراب للوطن و المواطن" .
و اختتم بالقول : "تحية وطنية جنوبية مخلصة من القلب لكل أبطالنا المغاوير و رجال قواتنا الجنوبية الباسلة في "حجر" خاصة و الضالع عامة المرابطين في مختلف الجبهات و الساحات و الميادين .
#معركه_صمود_الجبال
#المركز_الاعلامي_لجبهه_الضالع
(الإثنين/ 27 تموز 2020 للميلاد)