ودعا محمود الملاك

ودعا محمود الملاك

ودعا محمود الملاك
2020-07-27 20:04:57
صوت المقاومة/خاص
هي ليست حروف رثاء بقدر ما هي حروف بكاء، وكلمات عزاء بعد رحيلك يا "محمود". لم يكن سماع خبر وفاتك سهلا على قلوبنا، بل كان كوقع طلقات الرصاص. الموت حق وكلنا من بابه داخلون، ولا مرد لقضاءه عزوجل، لكن ليس وفاة كوفاة، ولا موت كموت؛ فموتك زلزل الاركان، وشتت الكلمات، وبعثر المعاني. الحزن نزل على ساح قلوبنا، والألم أناخ كلكله على صدورنا. حين سمعنا خبر رحيلك ايها الاخ والصديق والحبيب الراحل، منذ قبل ايام قليلة مضت وانا أحاول كتابة شيئ عنك، لكن أقولها بصدق تجمدت المشاعر، وسكنة غصة الأسئ حلقي، تلبدت الاحاسيس وتلاشت معاني الحزن ومفرداته، فلم أستطع الكتابة، فلجأت للدموع، فنزلت على ساح خدي ترسم الحزن لحضات رحلت فيها، وانت لا تزال في مقتبل عمرك لم تزل أحلامك لم تزهر بعد أيها القلب الطيب النقي. "محمود" ما أطيبك حيبا وميتا غادرة دنيانا، وانت تملك رصيد من الحب في قلوب من يعرفوك، ليس لشيئ إلا أنك تملك قلب ملاك، الطيبة صفاته، والبراءة والنقاء معدنه. أيها الراحل بلا وداع ماذا هو كاتب قلمي عنك؟ وماذا سيسطره اليراع؟. آااه ما أألم الفراق، وما أقسى الحزن والأسئ، حين يموت من نحبهم. ذعبت عنا إلى غير عودة، وسرك لم يزل مدفونا في خبايا قلبك النقي الطاهر. رحلت أيها الشاب الجميل في كل شيئ،برأتك،بسمتك،صدقك،أمانتك،وفائك، والأجمل من ذلك فيك هي أحلامك التي كنت تخبرني عنها. آااه ما أعجب القدر، نحن نرسم في صفحات الزمن أحلامنا، بمداد الأمل الفسيح، وهو يرسم في صفحات حياتنا طيف الأجل الرهيب. بقلم الأسيف/ ياسين الهاشمي.