الإهداء: لروح الشهيد القائد فهد محمود مثنى علي السبعي للوطن، و ذات ميعاد ثورة كتبوا لنا و المراثي بدماؤهم خير ذكرئ، رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه، و مضوا ثابتين شامخين يسطرون برصاصات البنادق الطائرة على دروب الاستشهاد و الخلود نفحات ثورة، محاورها الانتصار العظيم والرحيل الاستشهادي الأعظم من ذلك. يعيشون بيننا بطريقة مألوفة، لكنهم يرحلون بطريقة تقف الكلمات بسحرها و بيانها عاجزة عن تصوير مشهد واحد، فلا دموع البواكي ستشفي صدور المكلومين، و لا عربيات الشعراء ستنير في حضرة المأتم. من أولئك العظماء و رجال المراحل التاريخية العصيبة الشهيد القائد البطل فهد محمود مثنى علي السبعي المولود بقرية جمال الدين الواقعة على الضفة الشرقية لوادي الرونة الشهير بالأزارق م الضالع. فهد الثورة و رجل الميادين، و ذلك المحارب العظيم الذي عرفته ميادين القتال بشدته و شجاعته، و تكفيك بالذكر و الكلمات فخرا حين كان أحد صناع انتصارات المقاومة الجنوبية بالعام 2015 للميلاد، من عدن إلى صبر و العند وصولا ألى جبهة الحدود التاريخية في كرش، حيث أصيب ذات أضحى مبارك، و لكنه سرعان ما عاد إلى موقعه الذي أحبه كداره و منزله، و بين الجبهات و الرصاص قضى معظم حياته. رحل الفهد الثائر ضد طغيان و جبروت ذات الضريح و الولاية، رحلت بندقية حق، عزفت رصاصات الإنتصار أنجيلا من وحي الخلود الأزلي، و انتصرت في كل ساحة و ميدان، رحلت ابتسامة العظماء و ملامح الثائرين حين بدت تجاعيدها على جبين الفهد، كالشمس بوقت الظهيرة.. نفذت الكلمات يا شهيد الوطن، و لكن!! ما زلت أكتب، لا تزال الذكرى تدور حول نفسها باحثة باليقين عنك، أشدها سويعات الحنين للنوم الأبدي و الخلود، تحرقها الدموع التي بللت مسير الذين حملوك بالمطاف الختامي الأخير، و لكنها ستخلد مواقفكم كما لو أن ذلك واجب. . نم بعين قريرة فهد الثورة و الشموخ، فلا نامت أعين البائعين، توسد ذرات التراب الذي دفعت بروحك كي تنهض من بين الركام كرامته، و استعادك البسطاء دولته و إمارته، نم قرير العين، فسلاما على روحك...! #معركه_صمود_الجبال #محمد_مقبل_ابو_شادي
