عسكريون وأمنيون ومدنيون يتحدثون لـ "صوت المقاومة الجنوبية": مرتبات أفراد الجيش تستخدم كأداة سياسية للضغط على القيادة الجنوبية والشعب الجنوبي
اخبار محلية
عسكريون وأمنيون ومدنيون يتحدثون لـ "صوت المقاومة الجنوبية": مرتبات أفراد الجيش تستخدم كأداة سياسية للضغط على القيادة الجنوبية والشعب الجنوبي
2020-07-14 21:56:32
صوت المقاومة/خاص-عدن
● المرأة الجنوبية تعلن تضامنها وتأييدها لأفراد الجيش والأمن والقادة العسكريين الجنوبيين في اعتصامهم السلمي
بدأ الاعتصام أمام مقر التحالف في تاريخ 5/7/ 2020م، وذلك من أجل المطالبة بصرف مرتبات أفراد الجيش والأمن الجنوبي التي تجاوزت إلى عامنا هذا 2020م خمسة أشهر، ناهيك عن المتخلفات السابقة للعام قبل الماضي، وذلك بسبب محاربة سافرة لهم من قوى الإخوان المهيمنة على حكومة الشرعية بمنع صرف مرتباتهم عقابا لهم وتسييس قضيتهم. وبعد أن دخل منتسبو الجيش والأمن وأسر الشهداء والجرحى أسبوعهم الثاني على التوالي لاعتصامهم المفتوح للمطالبة بصرف مرتباتهم المتوقفة للشهر الخامس، نظم المعتصمون من أفراد الجيش والأمن الجنوبي فعالية حاشدة ومهرجانا خطابيا واستعراضا عسكريا دعوا فيه كافة العسكريين الأمنيين والمدنيين بالتضامن معهم ومشاركة اتحاد المرأة الجنوبية وإعلان تضامنها وتأييدها من أجل صرف مرتباتهم. لقد استخدمت الحكومة الشرعية، التي يسيطر عليها حزب الإصلاح، مرتبات أفراد الجيش والأمن الجنوبي كأداة سياسية للضغط على القيادة الجنوبية والشعب الجنوبي. ونظرا لتجاهل هؤلاء الأبطال من قبل الحكومة الشرعية ولصرف مرتباتهم قامت قيادة الإدارة الذاتية للجنوب بعقد اجتماعها الاستثنائي مع القيادات العسكرية والأمنية الجنوبية. وأصدرت الإدارة الذاتية للجنوب بيانا هاما دعت فيه الحكومة اليمنية إلى تغليب لغة العقل والمنطق والقانون، وإطلاق المرتبات التي تسلمت إدارة البنك المركزي في عدن شيكاتها وكذا صرف بقية المرتبات المتخلفة لدى البنك، ما لم فإن الإدارة الذاتية للجنوب وانطلاقاً من مسؤوليتها وواجبها ستكون مضطرة إلى اتخاذ ما يلزم من التدابير لحصول أفراد القوات المسلحة والأمن الجنوبية على حقهم في الراتب كاملاً غير منقوص، حتى لا تصل الأمور إلى ما لا يحمد عقباه. ومن أجل تسليط الضوء على معاناة منتسبي الجيش والأمن الجنوبي بمنع صرف مرتباتهم وإيصال رسالتهم للمجتمع الدولي في مقدمتهم التحالف العربي إليكم حصيلة هذا التحقيق الصحفي: تحقيق وتصوير/ خديجة الكاف الجيش الجنوبي مطالبه مشروعة تحدث العقيد الركن للتوجيه المعنوي اللواء الأول للدعم والإسناد/ محمد أحمد شائف، عن القوات المسلحة والجيش الجنوبي القديم وقال إن مطالبهم حقوقية وهي مرتباتهم ومستحقاتهم المنقطعة منذ أشهر، حيث تحاول حكومة الشرعية المسيطرة عليها من قبل مليشيات حزب الإخوان أن تجعل مرتبات أفراد الجيش أداة سياسية للضغط على القيادة الجنوبية والشعب الجنوبي.. مؤكدا أنهم لن يخضعوا لهم وأنهم سيأخذون رواتبهم بالقوة أو بالاعتصامات السلمية. وقال: "أكثر من 70% من أفراد الجيش قاعدين في منازلهم من غير مرتبات ولهم خمسة أشهر! كيف يمكن أن يوفروا لأولادهم قوت يومهم؟ وهناك الحكومة الشرعية تتصرف كأن الأمر لا يعنيها".. مشيرًا إلى أن بإمكانهم أن يسلكوا طرقا أخرى للمطالبة بمرتباتهم إن لم يتم الإفراج عنها بأسرع وقت من قبل البنك المركزي بعدن. جرائم الشرعية وتهربها من تحمل المسؤولية ومن جهته تحدث العقيد/ علوي محمد حسين عن مرتباتهم وقال إنهم لا يتقاضونها منذ خمسة أشهر وكذلك مرتبات الأعوام السابقة.. موضحًا أن الشرعية كانت تتحمل صرف رواتبنا وحاليا تحمّل الإدارة الذاتية صرف رواتبنا، حيث أن عمر الإدارة الذاتية لم تتجاوز الأشهر من يوم إعلانها. وقال: "الشرعية ترتكب الجرائم بحقنا فهناك أطفال ماتوا لم يستطيعوا شراء دواء؛ كون العسكر معتمدين على مرتباتهم".. مشيرا إلى أنه لم يتم ترقيته الى رتبة اللواء رغم استحقاقه. مطالبنا توفير الراتب وتحسين الخدمات قائد اللواء سابق ركن المقاومة الجنوبية العميد/ محمد صالح قال: "حضورنا للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية مع المعتصمين لنقف ضد من أوقف صرف مرتباتنا ومستحقاتنا القانونية".. مؤكدا أن مطالبنا توفير الراتب وتحسين الخدمات من كهرباء وماء وصحة كل هذه المطالب يتحملها التحالف العربي بقيادة السعودية وعليها أن تتحمل واجبها الأخلاقي والإنساني تجاهنا وتجاه الجنوب بشكل عام ما لم فثورة الذئاب ستنطلق وستبدأ بعصيان مدني. ومن جانبه تحدث عضو رئاسة الهيئة العسكرية وعضو انتقالي البريقة العميد/ صالح العمراني عن مطالبهم المشروعة وهي مرتباتهم التي لم يتم صرفها إلى يومنا هذا، حيث إن الراتب هو قوت أبنائنا. وواصل قائلا: "نحن معتصمون هنا منذ أسابيع بالعراء تحت أشعة الشمس الحارقة، ليس لنا أي مطلب سوى رواتبنا ومستحقاتنا، بينما الشرعية غير مبالية بأوضاعنا، فنحن لا نطالب بشيء من الرفاهية كبدل سفر".. مشيرا إلى أن الشرعية تقوم بصرف المرتبات والإكراميات بشبوة ومأرب والمهرة بطريقة استفزازية. وأكد أنهم حلفاء وشركاء في قتالهم ضد الحوثي وأنهم من يحرر الجنوب ولا بد أن يتعاملوا معنا معاملة الند بالند.. مضيفا: "لن نركع أو نتبع أحدا، ووقوفنا هنا أمام مقر التحالف لأن هذا واجبهم الأدبي والإنساني، لأننا تحت البند السابع، فنحن لا نعرف الشرعية وإنما التحالف". وقال: "نطالب الشرعية بلقمة العيش ولا نطالب بالرفاهية، لكنها تتجاهل مطالبنا منذ خمسة أشهر والسنوات السابقة.. فنحن نقف في صفوف المعتصمين من أجل مرتباتنا". وواصل قائلا: "سنصعد باعتصامنا، وسيتم شل حركة البلاد بشكل كامل، ولن نسمح بمرور قاطرات خروج نفط ولا مواد غذائية، فعلى الجميع أن يعاني من الجوع مثلنا، وهذه الخطوة القادمة". لن نسمح بإذلالنا.. لا عودة لـ7/7 قال الخبير العسكري العميد حسين الحالمي الناطق الرسمي للمسرحين قسريا العسكريين والأمنين والمدنيين: "...تلك السنوات الخمس العجاف زادت من إذلالنا بانقطاع لقمة العيش عن أبطالنا في القوات المسلحة والأمن والمقاومة الجنوبية، كنا نظن أننا شركاء مع التحالف ولكن معاناتنا اليوم هي بسبب التحالف". وأشار إلى أنهم لن يسمحوا بإذلالهم من أي طرف وهم اليوم يقفون أمام بوابة التحالف ويقومون بهذا المهرجان الخطابي والاستعراض العسكري لكي نقول للجميع بشكل سلمي لا عودة لـ 7/7.. مؤكدًا أن مطالبنا هو الحصول على مرتباتنا ومستحقاتنا المالية المنقطعة منذ خمسة أشهر ورواتب الأعوام السابقة. المرأة الجنوبية سباقة بالتضامن في كل القضايا من جهتها قالت رئيسة اتحاد المرأة الجنوبية ندى عوبلي: "لنا إخوة في الجيش والأمن الجنوبي من أرخصوا أرواحهم ودماءهم لأجل دحر الإرهاب والمعتدين على أرضنا الجنوبية، هؤلاء الأبطال صامدون من أجل إنقاذ أطفالهم من الجوع والضغط على التحالف العربي لصرف مرتباتهم". وأضافت قائلة: "صمودكم ووقوفكم بسلمية وثبات للمطالبة عن حقوق سلبت منكم عنوة يجب أن يلازمه خطابات وشكاوى تقدم لمنظمات حقوق الإنسان الدولية، إذا لم يلبى طلبكم وفتح رواتبكم لشهور خلت والانتظام لاحقا بدفعها؛ رفضًا للكيل بمكيالين، حيث إن المنضوين تحت لواء الشرعية الإخونجية تدفع لهم كافة مستحقاتهم المالية". وأشارت إلى أن القوات الجنوبية المحاربة في ميادين القتال لا تنال حقوقها إطلاقا ضمن سياسة الصدمة والإذلال للرجال، لتنال من هامات وطنية وأرضنا الجنوبية.. مناشدة رجال القضاء والمحاماة الجنوبيين التفاعل والتبرع برفع قضايا للمحاكم الدولية للنظر في هذه الانتهاكات الجسيمة ضد أبناء الجنوب وتعريض أسر كاملة للفاقة والحرمان والمرض لقلة ذات اليد بسياسة عنصرية تنتهجها الشرعية الإخوانجية المهيمنة على الحكومة. وأكدت أن المرأة الجنوبية سباقة دوما بالتضامن والتأييد مع كل قضايا الوطن الجنوبي العربي، ومن هنا تعلن المرأة الجنوبية تضامنها وتأييدها لأفراد الجيش والأمن والقادة العسكريين الجنوبيين في اعتصامهم السلمي وذلك من أجل انتزاع حقوقهم المسلوبة.